أحزاب سياسية تغضب من الوزير الأول الإيطالي لتجاهله الحديث عن "تعذيب المهاجرين" في ليبيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 8 أبريل 2021

أحزاب سياسية تغضب من الوزير الأول الإيطالي لتجاهله الحديث عن "تعذيب المهاجرين" في ليبيا

 الإيطالية نيوز، الخميس 8 أبريل 2021 ـ انتقد الحزب الديمقراطي الإيطالي بشدة تفادي الوزير الأول «ماريو دراغي» (Mario Draghi)، الذي يوجد في أول زيارة خارجية له في العاصمة الليبية طرابلس، الإشارة في محادثاته مع نظيره الليبي، «عبد الحميد الدبيبة»، إلى عمليات العنف الذي يمارسها الليبيون في معسكرات احتجاز المهاجرين. بل تحدث عن "عمليات إنقاذ" لحياة بشرية في البحر قام بها خفر سواحل طرابلس.


«دراغي»: "شكرا لليبيا على عمليات الإنقاذ"

إن الهدف، حسب محلليين سياسيين، من زيارة الوزير الأول الإيطالي لليبيا هو تعزيز عمل الحكومة الموحدة الليبية، التي هدفها الرئيسي تحقيق "المصالحة الوطنية" في بلاد الراحل «معمر القدافي». كما تؤكد هذه الزيارة على "التقارب القديم والجديد" بين إيطاليا وليبيا.


وأشار رئيس المجلس الوزراء الإيطالي إلى حقيقة أن السفارة الإيطالية بقيت هي "الوحيدة مفتوحة   طول سنوات الصراع". وكانت لكلمات «ماريو دراغي» تأثير كبير على المعارضة الإيطالية، إذ سرعان ما حرّكت حزب «إنريكو ليتّا» (Enrico Letta) و "لاورا بولدريني«Laura Boldrini». هذه الأخيرة، التي كانت تشغل سابقا رئيسة البرلمان، قالت: "يجب على إيطاليا أن تساهم في الاستقرار وفي السلام بليبيا، بعد الحرب الأهلية المروعة التي أشعلتها قوى أجنبية أيضا. ومن الخطير أن يتجاهل «دراغي» العنف والتعذيب الذي يتعرض له المهاجرون في معسكرات الاعتقال في ليبيا، والذي تندد به الأمم المتحدة".

L'Italia deve contribuire alla stabilizzazione e alla pace della #Libia, dopo la terribile guerra civile fomentata anche...

Pubblicato da Laura Boldrini su Martedì 6 aprile 2021

كما أعلن عضو في البرلمان الأوروبي، «بيير فرانتشيسكو مادجورينو» (Pierfrancesco Majorino)، عن "خيبة أمله الشديدة" من تصريحات رئيس الوزراء.


الأحزاب اليسارية: "تفادي الحديث عن  تعذيب المهاجرين غير مقبول"

رفعت جميع الأحزاب اليسارية صورتها للتعبير عن استيائها من تجنب الوزير الأول الإيطالي تذكير نظيره الليبي بالعمليات ذات الطابع الإجرامي التي يتعرض لها المهاجرون الأجانب في مراكز الاحتجازات على يد قوات حكومية بذريعة ردع المهاجرين عن التفكير في الهجرة نحو أوروبا عموما، وإيطاليا خاصة. وتساءلت هذه الأحزاب قائلة: "هل دراغي راض عن عمل ليبيا فيما يتعلق بعمليات الإنقاذ؟ ردا على هذا السؤال، قال «نيكولا فراتوياني» (Nicola Fratoianni): " من الواضح أنه يفتقد للتمييز بين الإنقاذ والاعتقال".


من ناحية أخرى، أشاد وكيل وزارة الدفاع، «جورجو مولي» (Giorgio Mulè)، عن حزب "فورتسا إيطاليا" بمهمة «دراغي»، إذ قال "تمثل العودة إلى خطى اتفاقية الصداقة التي وقعها الرئيس برلسكوني في عام 2008 تغييرا في وتيرة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وخلص إلى أن إيطاليا عادت بالتالي إلى القيادة بعد فترة طويلة من البقاء في صورة باهتة بسبب خيارات فاترة ومتقلبة".