بقلم: عبد الله المسكيني
الإيطالية نيوز، الأربعاء 7 أبريل 2021 - افتتحت السنغال قنصلية في الداخلة بالصحراء الغربية، أول من أمس الاثنين، لتنضم إلى دول إفريقية وعربية أخرى تعترف علنا بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الصحراوية المتنازع عليها أمميا مع جبهة البوليساريو.
وذكرت صحيفة "أراب ويكلي"، أن حفل افتتاح القنصلية عقده وزير الخارجية المغربي، «ناصر برويطة»، ونظيره «عيساتة تل السال» (Aissata Tall Sall) في مدينة الداخلة. وبذلك أصبحت السنغال الدولة الثانية والعشرين التي تنشئ بعثة دبلوماسية في الصحراء الغربية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمناسبة الافتتاح، دعا «بوريطة» الجزائر إلى "دعم دورها كطرف رئيسي في نزاع الصحراء الغربية والدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب"، مشيرا إلى أن "الطرفين الحقيقيين المشاركين في مسألة الصحراء الغربية" هما المغرب والجزائر".
وعقب الافتتاح، وقّع «بوريطة» اتفاقيات تعاون مع نظيره السنغالي، للسماح بإطلاق التعاون بين البلدين، والتنفيذ الفعال لاتفاقيات الشراكة وتبادل الخبرات والمهارات. تتعلق إحدى الاتفاقيات على وجه التحديد بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما يسمح للدولتين بتطوير وتعزيز وتعميق التعاون متبادل المنفعة في هذا المجال. ويضمن اتفاق آخر بشأن التعاون الفني في مجال الطيران المدني أن يتعهد كلا البلدين بتقديم المساعدة الفنية المتعلقة بالقطاع.
يوجه تحرك السنغال الداعم لسيادة المغرب على الصحراء الغربية رسالة قوية لصالح موقف الرباط. حتى الآن، تستضيف الداخلة قنصليات غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وهايتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك الولايات المتحدة. أما في العيون، أكبر مدينة في الأقاليم الجنوبية، توجد البعثات الدبلوماسية الممثلة للأردن وجزر القمر والغابون وساو تومي وبرينسيبي وجمهورية إفريقيا الوسطى وساحل العاج وبوروندي وإسواتيني وزامبيا والإمارات العربية المتحدة والبحرين. في هذا الصدد، أعلنت سورينام، في مارس، عزمها على فتح قنصلية عامة في الداخلة، وكذلك افتتاح سفارة في الرباط، من أجل تعزيز التعاون الثنائي وتشجيع الاستثمار والتجارة.
بالنسبة للدعم الأمريكي، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق «مايك بومبيو» (Mike Pompeo)، في 23 ديسمبر، إنه بدأ عملية إنشاء قنصلية في الصحراء الغربية، بعد أن اعترف الرئيس السابق، «دونالد ترامب» (Donald Trump)، بالسيادة المغربية على الإقليم. جاء قرار السياسة الخارجية لإدارة «ترامب» السابقة في أعقاب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي شهد موافقة المملكة المغربية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية. مع هذا الاعتراف الصريح والعلني يصبح المغرب رابع دولة إسلامية توقع "اتفاقية تطبيع" مع إسرائيل بوساطة أمريكية بعد الإمارات والبحرين والسودان.