إيطاليا ترسل 8 أطنان من الأدوية ومستلزمات الصحة الطبية إلى منطقة "تيغراي" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 16 أبريل 2021

إيطاليا ترسل 8 أطنان من الأدوية ومستلزمات الصحة الطبية إلى منطقة "تيغراي"

الإيطالية نيوز، الجمعة 16 أبريل 2021 ـ وصلت رحلة إنسانية تابعة لمنظمة التعاون الإيطالي اليوم إلى مطار ماكالي في إثيوبيا بحمولة 8 أطنان من الإمدادات الطبية.


وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيطالية، فإن الرحلة الإنسانية هي من بين أولى الرحلات التي ينفذها المانحون الدوليون في منطقة "تيغراي" وتهدف إلى "تعزيز أنشطة الرعاية الصحية للصليب الأحمر الإثيوبي، دعماً للسكان المتضررين من العواقب الإنسانية الخطيرة الناجمة عن الصراع في المنطقة".


غادرت الطائرة من قاعدة الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ في "برينديزي" محمَّلة بإجمالي 8 أطنان: هناك ما لا يقل عن 6 أطنان من الأدوية ومستلزمات الصحة الطبية من التعاون الإيطالي و 2 طن من الأدوية التي وفرها الصليب الأحمر الإيطالي.

كما علقت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي، «مارينا سيريني» (Marina Sereni)، على إرسال مواد إنسانية إلى إثيوبيا. وقالت إن "هذه الرحلة هي علامة ملموسة على التزامنا بمنطقة "تيغراي"، التي تميزت في الأشهر الأخيرة بنزاع تسبب في وقوع ضحايا ومعاناة للسكان". وأضافت نائبة الوزير: "نريد تخفيف هذه المعاناة ووضع حد للأعمال العدائية والعنف".


وكان رئيس الوزراء الإثيوبي «أبي أحمد»،  قد أعلن، في 4 نوفمبر 2020، عن عملية عسكرية ضد القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة الشمالية من البلاد، على الحدود مع إريتريا، حيث يعيش نحو 6 ملايين نسمة. بدأت عملية الجيش الفيدرالي الإثيوبي في "تيغراي" بعد أن تبين أن جبهة تحرير تيغراي الشعبية مسؤولة عن مهاجمة قاعدة عسكرية إثيوبية في "دانشا" لسرقة المعدات العسكرية الموجودة فيها. وكان «أبي أحمد» قد اتهم جبهة تحرير تيغراي بالخيانة والإرهاب وشن حملة عسكرية لاستعادة النظام في المنطقة أعلن انتهاءها في 29 نوفمبر 2020 باحتلال «ميكيلي» عاصمة الإقليم.


تسبب الصراع في سقوط آلاف القتلى وأجبر ما يقرب من مليون شخص على ترك منازلهم للانتقال إما داخل المنطقة أو في السودان المجاور. في هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أن القوات الإريترية لم تبدأ الانسحاب من المنطقة إلا في 4 أبريل، بعد أن أنكرت مرارًا أنها لا تزال متمركزة في تلك المنطقة. جاء الانسحاب بعد نداء صدر في الثاني من أبريل من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول مجموعة السبع.


تتمتع إيطاليا وإثيوبيا بعلاقة خاصة بسبب العلاقات التاريخية الوثيقة. بعد الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية ، التي احتُلَّت إثيوبيا من قبل إيطاليا الفاشي «بينيتو موسّوليني»، فأُعلن عن أن الأراضي الإثيوبية أصبحت جزءًا من مستعمرة "شرق إفريقيا الإيطالية" (AOI) في عام 1936، مع تأسيس عاصمة  أُطلِق عليها "أديس أبابا". ثم نصب الملك الإيطالي «فيتوريو إيمانويل الثالث» نفسه إمبراطورًا لإثيوبيا. في عام 1941، خلال الحرب العالمية الثانية، حُرّرت إثيوبيا من قبل قوات الحلفاء، خاصة من الإمبراطورية البريطانية، في حملة شرق إفريقيا.


ومع ذلك، استمرت حرب العصابات الإيطالية حتى عام 1943. على الرغم من عودة الإمبراطور «هيلا سيلاسي» (Haile Selassie) من منفاه والاعتراف بالسيادة الإثيوبية بتوقيع اتفاقية أنجلو-إثيوبية في ديسمبر 1944، ظلت بعض المناطق تحت الاحتلال البريطاني لعدة سنوات. وبموجب معاهدة السلام لعام 1947، اعترفت إيطاليا بسيادة إثيوبيا واستقلالها وتخلت عن جميع مطالبات المصالح الخاصة أو النفوذ في ذلك البلد. ومع ذلك، بقي العديد من المستوطنين الإيطاليين لعقود بعد تلقيهم عفواً كاملاً من الإمبراطور «هيلا سيلاسي».