إيران، هجوم إلكتروني يعطل عمل منشأة "نطنز" النووية بعد تدشينها أمس من قبل «حسن روحاني» - الإيطالية نيوز

إيران، هجوم إلكتروني يعطل عمل منشأة "نطنز" النووية بعد تدشينها أمس من قبل «حسن روحاني»

الإيطالية نيوز، الأحد 11 أبريل 2021 ـ أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بوجود تقارير ترجح  أن يكون الحادث الذي وقع اليوم الأحد في منشأة "نطنز" النووية في إيران، وتسبب في انقطاع الكهرباء داخلها، كان على الأرجح نتيجة هجوم إلكتروني، وقت أكدت فيه طهران أن المعلومات الأولية لا تسمح بتأكيد فرضية العمل التخريبي.


وقالت الصحيفة إن إسرائيل هي من كانت وراء الهجوم على الأرجح، مشيرة إلى أن الهجوم كان أخطر مما أعلنت السلطات الإيرانية، وأن محللين إسرائيلين قدروا أنه أدى إلى إغلاق أقسام كاملة من المنشأة.


من جانبها، رجحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الخلل الذي أصاب المنشأة ناجم عن هجوم إلكتروني إسرائيلي أدى إلى تعطيل نشاطها.


وقالت الصحيفة إن هذا الحادث يأتي بعد أسبوع من الهجوم على سفينة إيرانية في البحر الأحمر، اتُّهمت إسرائيل بتنفيذه، مشيرة إلى أن المعركة الخفية الدائرة بين إسرائيل وإيران لم تعد سرية، وأن التصعيد بين الجانبين قفز إلى مرحلة جديدة.


في هذا الصدد، كان الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، افتتح،  أمس السبت 10 أبريل، سلسلة من المشاريع المحلية المبتكرة، بما في ذلك قطاع من محطة "نطنز" للطاقة النووية، الذي تعرض لهجوم في 2 يوليو 2020.


واحتفل الرئيس بـ 133 ابتكارًا تكنولوجيًا تم إنتاجه بالكامل في إيران للاستخدامات المدنية والطبية. أما فيما يخص منشأة "نطنز"، بمحافظة "أصفهان"، حيث توجد أكبر محطات نووية إيرانية، صدر أمر لبدء تغذية 164 جهاز طرد مركزي من طراز "IR6". تشتهر هذه التقنية بوحدات عمل "SWU" العشر المنفصلة والتي تجعل عملية التخصيب أكثر كفاءة من النماذج السابقة. إن "IR6"، الذي يجب أن يتم إنتاجه بكميات كبيرة على نطاق صناعي، قادر على توليد 10 أضعاف سادس فلوريد اليورانيوم أكثر من الطراز الأول "IR1".


وفي الحديث عن هذه التكنولوجيا، أعلنت السلطات الإيرانية أن الاختبارات الميكانيكية قد بدأت على جهاز الطرد المركزي IR9، الذي يعتبر الجزء العلوي من النطاق، بسعة فصل تبلغ 50 SWU.


وقال مهندس في رد على أسئلة طرحها الرئيس «روحاني» في بث مباشر، يوم أمس: "يمكننا تصنيع هذه التقنيات صناعيا من دون الاعتماد على موارد من خارج البلاد". ودائما في منشأة "نطنز" أُطلقت وحدة لتجميع وتقييم الطررد المركزية المتقدمة، حيث قال المهندس الذي قدم المشروع "إن أكثر من نصف جميع العمليات تُصنَع حاليا". ومن بين الابتكارات التكنولوجية الأخرى التي جرى تدشينها تمثل  المرحلة الثانية من إنتاج مركبات الديوتيريوم في منشأة "مفاعل أراك للماء الثقيل"، المعروفة بـ"IR-40"، وهي أيضا واحدة من كبرى المنشأت النووية وتقع فی 75 كيلومتراً شمال غرب مدينة "أراك".  بالإضافة إلى ذلك، أشرف الرئيس أيضًا على إطلاق وحدة طوارئ لعلاج الحروق الإشعاعية.


وكانت "منشأة نطنز النووية" قد تعرضت سابقا لهجوم، تحديدا، في 5 يوليو سنة 2020. في هذا الصدد، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤول استخباراتي موجود في الشرق الأوسط، أن المسؤولية عن الحريق تعزى إلى إسرائيل، ويُزعم استخدام "قنبلة قوية". هذه المعلومات أكدها أحد أفراد الحرس الثوري الإسلامي مطّلع على الأمر، وأفاد بأن الحريق نتج عن انفجار عبوة ناسفة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كلا البيانين جاءا من مصادر مجهولة. وفي هذا السياق، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، «بيني غانتس»، مثل هذا الاتهام، مشيرًا إلى أنه ليست كل الأحداث التي تحدث في إيران "تتعلق بالضرورة بإسرائيل".


ونعود إلى التطرق لموضوع الهجوم الذي وقع اليوم على منشأة نطنز النووية، الذي قالت عنه صحيفة هآرتس" الإسرائيلية أنه يمثّل تصعيد يتزامن مع استئناف الدول الكبرى مفاوضاتها مع إيران، تمهيدا لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم مع طهران.


كما يأتي هجوم اليوم في "نطنز" بعد تغدية أجهزة الطرد المركزي بعد الأسبوع الأول من المحادثات لاستعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOإ) ، المعروفة أيضًا بـ"الاتفاق النووي الإيراني"، والتي انتهت في 9 أبريل في فيينا. في ختام المحادثات، أعرب جميع المشاركين عن أملهم في مواصلة الحوار الذي بدأ في 6 أبريل وسيُستأنف في 14 أبريل. من جانبها،  أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تؤيد استمرار المحادثات إذا استمرت جميع الأطراف في إظهار "الإرادة السياسية والجدية" لاستعادة الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 8 مايو 2018. قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، على تويتر، "إن المسار الذي يجب اتباعه يجب أن يشمل أولاً وقبل كل شيء عودة الولايات المتحدة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، مع رفع العقوبات. عند هذه النقطة، ستعود إيران أيضًا إلى احترام حدود تخصيب اليورانيوم التي يفرضها الاتفاق."