ليبيا، «حفتر» يخطّط لبناء 20 ألف وحدة سكنية في بنغازي مع ترشيح «صدّام» للانتخابات الرئاسية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

ليبيا، «حفتر» يخطّط لبناء 20 ألف وحدة سكنية في بنغازي مع ترشيح «صدّام» للانتخابات الرئاسية

 الإيطالية نيوز، الخميس 22 أبريل 2021 ـ في حين أن هناك عدة تساؤلات حول دور الجنرال المسؤول عن الجيش الوطني الليبي، «خليفة حفتر»، في مستقبل ليبيا، أعلن رجل طبرق القوي عن "مشروع كبير" يهدف إلى إنشاء ثلاث مدن سكنية بالقرب من بنغازي. في غضون ذلك، تسربت أنباء عن احتمال ترشيح نجل الجنرال، «صَدّام حفتر»، للانتخابات المقبلة في ديسمبر 2021.


نقلت صحيفة "العرب" خبر المخططات العمرانية الأخيرة لـ«خليفة حفتر»، والتي بموجبها يهدف الجنرال إلى إظهار وجوده في مدينة بنغازي، التي تتميز بالأمن الهش على نحو متزايد. يتضمن المشروع إنشاء 20 ألف وحدة سكنية، تُشيَّد في شرق وغرب وجنوب بنغازي، بهدف إسكان أكثر من 12 مليون شخص، معظمهم من عائلات الضحايا الذين قُتلوا أثناء الصراع الليبي. بالإضافة إلى تزويد أسر "الشهداء" بالخدمات التي يحتاجونها، فقد تعهد «حفتر» أيضًا بضمان فرص عمل لهم وتغطية تكاليف المدرسة لأبناء قتلى الحرب حتى الجامعة، وكذلك تلك المتعلقة بالسفر إلى الحج والعمرة. على الرغم من أن الجنرال قال إن الأعمال المتعلقة ببناء المدن الثلاث قد بدأت بالفعل، إلا أنه لم يُقدَّم مزيد من التفاصيل حول الجهات الفاعلة المشاركة في المشروع ومدة تنفيذه.

#القيادة_العامة .. من باب الشكر والتكريم لشهداء القوات المسلحة العربية الليبية وقع القائد العام المشير أركان حرب خليفة...

Pubblicato da ‎القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية - الرسمية‎ su Sabato 10 aprile 2021

حدث تحرير مدينة بنغازي في عام 2017 بعد ثلاث سنوات من محاربة قوات الجيش الوطني للجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة، والمسؤولة عن حوالي 500 عملية، معظمها جرائم قتل ضد مسؤولي الجيش والشرطة ونشطاء المجتمع المدني. حتى الآن، وعلى الرغم من توقف المعارك على جبهات القتال الليبية، لا تزال بنغازي مسرحًا للاعتقالات القسرية، التي يقوم بها مسلحون مقنعون، ينقلون المعتقلين إلى أماكن مجهولة. بشكل عام، فإن أمن شرق ليبيا، الذي لا يزال تسيطر عليه الجماعات الموالية لـ«حفتر»، غير مستقر، في ظل الانتقام المستمر أو "تصفية الحسابات" بين العصابات الليبية المحلية. وعلى الرغم من أن السلطات في شرق ليبيا أفادت مرارًا وتكرارًا بالتحقيق في عمليات القتل "غير القانونية"، إلا أن المسؤولين عن هذه الجرائم، الذين يشار إليهم باسم "المسلحين المجهولين"، لم يُقدَّموا بعد إلى العدالة.


في مواجهة هذا السيناريو، يعتقد بعض المحللين أن رجل طبرق القوي على دراية بالوضع الهش للشرق الليبي، وبالتالي، سيحاول الحفاظ على الشعبية والمكانة التي اكتسبها خلال السنوات القليلة الماضية من خلال طمأنة سكان مناطقه. في الوقت الحالي، هناك سيناريوهان محتملان يمكن توقعهما نتيجة حالة عدم الاستقرار: قد يُجبر حفتر على الاستقالة، متهمًا بالفشل في إدارة الفوضى المتزايدة، أو قد يكون قادرًا على تأمين الأمن ومعذلك تأمين وجوده.


ترشيح «صَدّام حفتر» لانتخابات ديسمبر 2021

جاءت اعتبارات مماثلة بعد ورود أنباء عن احتمال ترشيح نجل الجنرال «صدّام حفتر» لانتخابات 24 ديسمبر 2021، حيث يمكن أن يقترح نفسه على رأس المجلس الرئاسي. كُشف عن هذه المعلومات من قبل مصادر مجهولة ونقلها موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، عقب اجتماع بين صدام ومسؤولي المخابرات الإسرائيلية ، يُزعم أنه عقد في مارس من العام الماضي. وقال المصدر إن إسرائيل قد تؤيد خطوة مماثلة، واثقة من تقاربها مع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بينما هدف «صدّام» هو الحصول على إجماع "غربي".


حفتر و«سيف الإسلام القذافي» وموسكو

يساعد حفتر «سيف الإسلام القذافي»، نجل الرئيس الراحل «معمر القذافي»، الذي حكم ليبيا حتى 20 أكتوبر 2011، والذي لعب دور رئيس الوزراء الفعلي في الأشهر الأخيرة من ولاية والده. سيف من جانبه سيحظى بدعم موسكو، كما يتضح من اجتماع عقد في سبتمبر 2020، لكنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأُدرِج في قائمة الشخصيات الخاضعة للعقوبات الأمريكية. حتى «صدّام حفتر»، على الرغم من رؤيته لليبيا ديمقراطية تتسم بالنظام، كان موضع اتهامات من شأنها أن تجعله يقود كتيبة لنهب ما يقرب من نصف مليار دولار من مصرف ليبيا المركزي في عام 2017.