رئيس وزراء المملكة السويدية السويدية، «استيفان لوڤِن» |
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سجلت السويد قتل خمس نساء على يد رجال يعاشرهن، وأن ثلاثة من هذه الجرائم وقعت في ثلاثة أيام متتالية، الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول كيفية تعامل المجتمع مع هذه القضية المرعبة والمقلقة.
في هذا الصدد، كتب رئيس وزراء المملكة السويدية السويدية، «استيفان لوڤِن» (Stefan Löfven): "على مدى السنوات الأربع الماضية، قُتلت 15 امرأة في المتوسط سنويًا على يد شريكها. إنه شخصية مظلمة يصعب استيعابها. هذه أعمال شنيعة يجب على المجتمع ألا يغض الطرف عنها أو يجد أعذارًا لها. وبدلاً من ذلك، يجب على القوة الجماعية للمجتمع أن تتصدى للعنف. ونعلم أن مواجهة ذلك يتطلب الكثير من الوقت والتضحية. سنطلق ناقوس الخطر، ونظهر شجاعة مدنية، ونتحدث منذ سن مبكرة إلى الأولاد والرجال أن الذكورة لا تتعلق بضرب النساء أو قمعهن. من واجب الجميع ضمان مكافحة عنف الرجال ضد المرأة.
De senaste fyra åren har i snitt 15 kvinnor årligen dödats av en närstående i en parrelation. Det är en mörk siffra som...
Pubblicato da Stefan Löfven su Giovedì 22 aprile 2021
وأضاف رئيس مجلس الوزراء السويدي في منشوره قائلا: "يجب منع العنف بكل الطرق ومعاقبة الرجال الذين يرتكبون جرائما ضد النساء، ويجب أيضا أن تحصل النساء ضحايا الجريمة على المساعدة التي هن في حاجة لها."
وكشف الوزير الأول السويدي أن الحكومة طورت استراتيجية وطنية لمكافحة عنف الرجال ضد النساء، إذ قال: "نحن نعمل وفق تلك الاستراتيجية. ففي السنوات الأخيرة، قمنا، من بين أمور أخرى، تشديد العقوبات على جرائم العنف الخطيرة والعنف الجنسي بجميع حالاته".
وأشار «استيفان لوڤِن» إلى كون الحكومة ساهمت في استثمارات سمحت بتوظيف 350 شخصا للتحقيق في هذا النوع من الجرائم، ووسعت إمكانيات الجمع بين حظر الاتصال وتقييد القدمين بأصفاد إلكترونية. وكشف عن رغبة الحكومة أيضا في إدخال تصنيف جنائي لجرائم الشرف وزيادة الحد الأدنى للعقوبة على انتهاكات حقوق المرأة. وأكد «لوڤِن» تنفيذ استثمارات كبيرة في ملاجئ النساء وملاجئ ضحايا الجريمة من قبل الحكومة، إضافة المزيد من الموارد لمواجهة ومنع العنف في العلاقات الحميمية بين النساء وشركائهن الرجال.
ولمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي يخشاها المجتمع السويدي برمته، كلف الوزير الأول السويدي وزيرة المساواة بين الجنسين، «مارتا استينفي» (Märta Stenevi)، ووزير العدل، «مورغن يوهانسون» (Morgan Johansson)، ووزير الداخلية، «ميكائيل دامبرغ» (Mikael Damberg)، بتكثيف عمل الحكومة واقتراح مزيد من التدابير في مجال مكافحة تعنيف الرجال للنساء.
وفي تقرير نشر بتاريخ 11 مايو 2020، ترى الأمم المتحدة وقتها وفقًا للأمم المتحدة، حتى ذلك التاريخ، جرى ارتكاب حوالي 65000 جريمة قتل للنساء في جميع أنحاء العالم في عام 2017. يكاد يكون من المستحيل الحصول على بيانات دقيقة، حيث أن كلمة "قتل النساء" لا تظهر في جميع القواميس والقوانين الجنائية للدول. ووفقًا لتصنيفات الأمم المتحدة، يبدو أنه كان هناك 109 حالة قتل "زوجية" للإناث في فرنسا في عام 2017. وبالنسبة إلى الأزواج غير المتزوجين، ارتفع العدد إلى حوالي 130 حالة قتل للإناث. في عام 2018، بلغ عدد الضحايا من الإناث 121.
وتدعي المجموعة النسوية الفرنسية "Nous Toutes" أن هناك 151 ضحية لقتل الإناث في عام 2019. وبالتالي هناك زيادة معينة بين عامي 2018 و 2019. ومع ذلك، بدأت هذه الدراسة حول الأرقام السنوية في وقت مبكر من عام 2006. ولوحظ انخفاض عام بين عامي 2007 و 2019، لكن هذا الاتجاه لا يزال فقط في نطاق 10 إلى 15 شخصًا. وهكذا تأخذ كلمة "قتل الإناث" معنى مرتبطًا بالزوجين أو الزوجين السابقين ولم يعد يقتصر على قتل المرأة بسبب وضعها كأنثى.