فلسطين، إسرائيل تعود لمهاجمة غزة بعد ساعات قليلة من الغارة الأخيرة - الإيطالية نيوز

فلسطين، إسرائيل تعود لمهاجمة غزة بعد ساعات قليلة من الغارة الأخيرة

الإيطالية نيوز، السبت 17 أبريل 2021 ـ شن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، جولة ثانية من الغارات الجوية على ما وصفه بأهداف لحركة حماس في قطاع غزة. ويأتي الهجوم بعد إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني قبل يومين. وكان جيش "تل أبيب" قد رد بالفعل لأول مرة، فجر الجمعة 16 أبريل، بمهاجمة القطاع ولكن من دون التسبب في أضرار.


أفاد الجيش الإسرائيلي أن هجمات السبت استهدفت "أهدافا" تابعة للجماعة التي تسيطر على حكومة غزة، وتحديدا حماس. وأوضح بيان للجيش أن الأهداف شملت "منشأة تدريب ومحطة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات ومصنع لإنتاج الأسمنت وبنية تحتية لإنشاء أنفاق". وقال شهود عيان ومسؤولون أمنيون إن الغارات استهدفت "موقعين لتدريب" مقاتلين في جنوب غزة وهدفا آخر في وسط القطاع. وقال متحدث باسم حماس إنه على الرغم من الإجراءات الإسرائيلية، فإن "غزة تواصل القتال ولن تتفكك".


واليوم السبت هو ثاني يوم لتبادل الهجمات في غضون أيام قليلة. في وقت متأخر من مساء الخميس، 15 أبريل، أطلقت بعض الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل، ما دفع جيش تل أبيب لشن غارات على غزة بعد ساعات قليلة. كلا الهجومين لم يسفرا عن وقوع إصابات. وتحديدا، سقطت الصواريخ الإسرائيلية في مناطق غير مأهولة، بالقرب من مطار غزة، شرقي رفح، وعلى الأراضي الزراعية الشرقية في الزيتون. من ناحية أخرى، أطلقت الصواريخ من غزة على مستوطنة "سديروت".


ووقعت حادثة مماثلة لتلك التي حدثت في الأيام الأخيرة في 24 مارس، عندما قصفت القوات الإسرائيلية المناطق الشمالية والوسطى من الجيب، بما في ذلك "نقاط المقاومة" في جنوب غرب مدينة غزة وموقع شرقي غزة، "دير البلح". وفي هذه الحالة أيضًا، كان هجومًا رداً على إطلاق صاروخ مساء يوم 23 مارس من غزة، وسقط في منطقة مفتوحة من الأراضي الإسرائيلية، بالقرب من "بئر السبع"، أكبر مدينة في الصحراء. وقع الهجوم بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يزور المكان كجزء من حملته الانتخابية. وأنقذ حراسه رئيس الوزراء ونقلوه "إلى مكان آمن" فور وقوع الحادث.


سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007، بعد هزيمة القوات الموالية للرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، في أعقاب الانتصار الانتخابي لعام 2006. وتسيطر إسرائيل من جانبها على حدود غزة إلى جانب مصر، لكنها غالبًا ما تغلق الحدود رداً على العنف على الحدود. وقعت إحدى الاشتباكات الرئيسية بين الجانبين في عام 2014 وانتهت في أغسطس من ذلك العام باتفاق وقف إطلاق النار بوساطة القاهرة. ومع ذلك، لم تنحسر التوترات تمامًا منذ ذلك الحين. في أغسطس من العام الماضي، على سبيل المثال، مرت الاشتباكات بين غزة وإسرائيل بواحدة من أكثر التصعيد حدة في الآونة الأخيرة. بدأت تل أبيب قصف القطاع كل يوم تقريبًا منذ 6 أغسطس، مبررة الهجمات على أنها رد على استفزازات حماس باستخدام الكرات النارية أو الصواريخ التي يتم إطلاقها عبر الحدود. 


من جهته، قال الناطق باسم الجماعة، «فوزي برهوم»، إن تصرفات أتباعه مشروعة لأن إسرائيل استمرت في منع دخول الوقود والبضائع والضروريات الأساسية لسكان غزة وهذا يمثل "جريمة ضد الإنسانية"، وأيضا شكل خطير من أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني. ولهذا السبب، حث الناطق المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي وصناع القرار في المنطقة على "كسر حاجز الصمت" والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. 


وانحسرت التوترات في آب عندما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس في 31 أغسطس أنها توصلت إلى اتفاق مع الوساطة القطرية. ويرى البعض أن الهدف من العمليات الفلسطينية في أغسطس 2020، ليس فقط الحد من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أيضًا تحسين الظروف المعيشية لنحو مليوني فلسطيني وإقناع الطرف الآخر بتنفيذ ما أُسّس بالاتفاقيات التي جرى التوصل إليها عن طريق الوساطة المصرية عام 2014.