ووفقا لما ورد عن الجزيرة الإنجليزية، فإن الأخ غير الشقيق للملك «عبد الله الثاني» والولي العهد السابق للعرش، أرسل تسجيلًا صوتيًا إلى بعض جهات الاتصال، ونُشر التسجيل على تويتر مساء يوم 4 أبريل، قال فيه أنه لن يقوم بأي خطوات أخرى بعد الفضيحة التي وجد نفسه متورّطا فيها من دون أدلة قانونية.
وقال أيضا في التسجيل نفسه: "لن أصل إلى أي تصعيد الآن، لكن من الواضح أنني لن أطيع الأوامر بعدم الخروج، أو التغريد، أو التواصل مع الناس، ما عدا مع أسرتي فقط".
في 4 أبريل، أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني أن الأمير «حمزة» البالغ من العمر 41 عامًا كان على اتصال بقوى أجنبية في "مؤامرة خبيثة" لزعزعة استقرار البلاد.
في وقت مبكر من 3 أبريل، أصدر الجيش تحذيرًا للأخ غير الشقيق للملك لتورطه في أعمال تهدد "الأمن والاستقرار" في المملكة.
أفاد الأمير في وقت لاحق أنه كان قيد الإقامة الجبرية، بينما في الوقت نفسه، جرى اعتقال شخصيات بارزة أخرى في الأردن.
وكان الملك «عبد الله الثاني» قد جرّد «حمزة» من لقب ولي العهد في عام 2004 على إثر انتقاد الأمير للنظام الملكي متهما إياه بالفساد والمحسوبية والسلطوية.
الأمير «حمزة» هو الابن الأكبر للملك الراحل «حسين» وزوجته الرابعة الملكة «نور»، وهو الأخ الأصغر غير الشقيق لحاكم الأردن الحالي. بعد أن كان وليًا للعهد لمدة أربع سنوات، في عام 2004، تم إلغاء لقبه الملكي، ليُنقَل إلى نجل الملك الحالي، «الحسين». ثم تولّى «حمزة» أدوار ملكية وعسكرية بخيلة. كان الأخير وملك الأردن قد شهدا اشتباكات أكثر على مر السنين، خاصة في السر.
في 4 أبريل، ندّدت الملكة «نور»، والدة ولي العهد السابق، بـ "تشهير شرير" في ردها الأول على الأحداث التي طالت ابنها. وقالت في تغريدة على تويتر: "أدعو الله أن تخرج الحقيقة والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير."
وقال نائب رئيس الوزراء في اليوم نفسه إن السلطات اعتقلت ما بين 14 و 16 شخصا. ومن بين المعتقلين «باسم عوض الله»، وزير المالية والتخطيط السابق والمقرب من الملك منذ فترة طويلة. ومن المعروف أن الرجل كان أيضًا مستشارًا لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان». و«عوض الله» متهم بالاتصال بما يسمى "المعارضة الخارجية" بهدف تحريض الشعب ضد الدولة الأردنية.
كما اعتقلت القوات الأمنية، الضابط وأحد أفراد العائلة المالكة، «الشريف حسن بن زيد». وكان الأخير مبعوث الملك إلى المملكة العربية السعودية، حيث قام باستثمارات بحسب وسائل الإعلام المحلية.
بعد إبلاغه بالتحقيق الجاري من قبل مسؤولي الجيش، أصدر الأمير «حمزة» بيانًا مصورًا لإذاعة "بي بي سي" البريطانية نفى فيه الادعاءات الواردة، وذكر أن أحداث 3 أبريل هي محاولة لإسكاته لانتقاده الفساد في الأردن.
ثم أكد حمزة أنه لا يستطيع الخروج أو التواصل أو مقابلة الناس لأن الاجتماعات التي حضرها في الماضي تعرّضت لانتقادات من قبل أخرين. ثم أعلن «حمزة» قائلا: "لست مسؤولاً عن تراجع الحكم والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكل الحكومة منذ 15 إلى 20 سنة، وتزداد سوءاً كل عام".
ويأتي اعتقال الأمير «حمزة» في وقت صعب للمملكة الهاشمية التي تواجه توترات اقتصادية وسياسية. البلد غير مستقر بالفعل. تضررت المملكة الأردنية بشدة من وصول موجات كبيرة من اللاجئين من سوريا، ثم من جائحة فيروس كورونا المستجد. سياسياً، قاد «عبد الله الثاني» البلاد منذ 9 يونيو 1999، بعد وفاة الملك «الحسين».