وذكرت صحيفة "الشروق" نقلاً عن مسئولين مصريين أن "التحقيقات الأولية تظهر أن القطار تجاوز السرعة المحددة في هذا الموقع المعروف أنه يخضع للإصلاحات".
وقالت المصادر: "كان القطار يتحرك بسرعة تقارب 120 كيلومترا في الساعة، فوق الحد الأقصى للسرعة الذي جرى تحديده عند هذه النقطة بـ 30 كيلومترا في الساعة". كما كشفت التحقيقات الأولية أن مدير محطة "شبرا الخيمة" لم يأمر رسميًا سائق القطار المعني بخفض السرعة في هذه المنطقة. ونتيجة لذلك، أبقاه السائق بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، ما تسبب في تغيير المسار قبل انقلاب القطار"، بحسب المصادر.
في غضون ذلك، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح تحقيق في الحادثة، وتشكيل لجنة تضم هيئة الرقابة الإدارية (ACA) وسلطة مهندسي القوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية والعديد من الكليات الهندسية في جميع أنحاء البلاد، لتحديد أسباب الانحراف. ستقوم اللجنة بإعداد تقرير مفصل لرئيس الدولة.
تعتبر حادثة اليوم هي الأحدث في سلسلة طويلة من كوارث السكك الحديدية التي تسببت في السنوات الأخيرة في مقتل مئات الأشخاص في مصر، والتي تسببت بشكل عام - كما يعتقد - في عدم كفاية صيانة البنية التحتية. كما أنه ثاني حادث من نوعه في أقل من أسبوع والثالث في أقل من شهر. إذ منذ ثلاثة أيام خرج قطار عن القضبان في الشرقية، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا، فيما أدى تصادم قطار مدمر في سوهاج بصعيد مصر قبل أسبوعين إلى مقتل 20 شخصًا وإصابة 199 آخرين.
