أعلن «لاسّو» الظفر برئاسة دولة الإكوادور أمام أنصاره المجتمعين في مدينة "غواياكيل": "هذا يوم تاريخي، وهو يوم قرر فيه جميع الإكوادوريين مستقبلهم، وقد عبروا بأصواتهم عن الحاجة إلى التغيير والرغبة في لحظات أفضل للجميع"
وبنحو %96٪من الأصوات التي جرى فحصها، حصل الزعيم الجديد للبلاد، المنتمي للحزب السياسي الليبرالي والمحافظ (CREO)، على %52.56 من الأصوات مقابل %47.44 لمنافسه «أَندرِس أَراوْث غالارْثا»، مرشح "الاتحاد من أجل الأمل" (UNES).
كانت هذه هي المرة الثالثة التي يظهر فيها «لاسّو» في الانتخابات الرئاسية الإكوادورية، بعد هزيمته من قبل «رافائيل كوريا» في عام 2013 ومن قبل الرئيس المنتهية ولايته ، «لينين بولتير مورينو جارسيس» (Lenín Boltaire Moreno Garcés، في عام 2017.
رحب المستثمرون الأجانب بفوز لاسو بحماس، بالنظر إلى قراره الحفاظ على الاتفاقية التي أبرمها الرئيس السابق «مورينو»، في 30 سبتمبر 2020، مع صندوق النقد الدولي (FMI)، والتي كان من المفترض أن تحصل الإكوادور من خلالها على تمويل يساوي 6،5 مليار دولار. ومع ذلك، كانت هذه الاتفاقية محل انتقادات من السكان لأن البرنامج تضمن، كجزء من التزام الحكومة اتجاه صندوق النقد الدولي، إمكانية زيادة ضريبة القيمة المضافة، والتي كان من الممكن أن ترتفع من 12 إلى %15. كان ذلك ضرورياً لمعالجة العجز المالي ونقص السيولة والدين الخارجي الوطني الذي نما العام الماضي بنسبة %47 ليبلغ 39.491 مليون دولار.
وأكد الرئيس الجديد أنه ابتداء من 24 مايو المقبل سيواجه تحدي "تغيير بلاده" بمسؤولية ووعد بتحفيز الاقتصاد من خلال زيادة الاستثمار الأجنبي وإنتاج النفط، أهم موارد الإكوادور. ثم ضمن رئيس الدولة أنه سيخلق مليوني وظيفة، ويلتزم بتوسيع القطاع الزراعي من خلال قروض منخفضة الفائدة وخفض الضرائب تدريجياً. كما يخطط «لاسو» لرفع الحد الأدنى للأجور الشهرية للإكوادوريين من 400 دولار إلى 500 دولار وتسريع وتيرة التطعيم كجزء من جهد لإعادة تنشيط الاقتصاد، بهدف تحصين 9 ملايين شخص في أول 100 يوم من رئاسته.
وفيما يعلق بظروف الإكوادور صحيا بسبب تأثير جائحة فيروس كوفيدـ19، نشرت "جامعة جونز هوبكنز"، إحصاءات تبين أن هذا البلد الأمريكي اللاتيني سجل ما لا يقل عن 346.000 حالة إصابة بفيروس كورونا وتجاوزت 17.000 حالة وفاة منذ بداية الوباء. وقد أدى ذلك إلى دفع ثلث السكان الذين يزيد عددهم عن 17 مليون نسمة إلى براثن الفقر وترك ما يقرب من نصف مليون شخص عاطلين عن العمل.