روسيا تتهم القنصل الأوكراني في سان بطرسبرغ بالتجسس - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 17 أبريل 2021

روسيا تتهم القنصل الأوكراني في سان بطرسبرغ بالتجسس

الإيطالية نيوز، السبت 17 أبريل 2021 - اعتقلت روسيا أولاً ثم قررت طرد القنصل الأوكراني في سانت بطرسبرغ، «أولكسندر سوسونيوك» (Oleksandr Sosonyuk)، متهمة إياه بمحاولة الحصول على معلومات سرية من قاعدة بيانات تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.


وردت أوكرانيا على تحرك موسكو بأمر ممثل رفيع عن السفارة الروسية في كييف بمغادرة البلاد. جرى القبض على «سوسونيوك» متلبسًا يوم الجمعة 16 أبريل وهو يقابل مواطنًا روسيًا كان يحصل منه على مواد سرية من قواعد بيانات الأمن الفيدرالي الروسي وتطبيق القانون الروسي.


في هذا الصدد، أبلغ وزير الخارجية، «سيرغي لافروف» (Sergey Lavrov)، يوم السبت 17 سبتمبر، القائم بالأعمال «فاسيلي بوكوتيلو» (Vasily Pokotilo)، أنه سيتعين على «سوسونيوك» مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.


وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "إن مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضع «أولكسندر سوسونيوك» الدبلوماسي، ومن الواضح أنه معاد بطبيعته للاتحاد الروسي"، مضيفًا قبل نبأ الطرد: "وفقًا للقانون الدولي، ستُتَّخَذ إجراءات ضد الدبلوماسي الأجنبي". ردا على هذا التصرف، قررت وزارة الخارجية الأوكرانية القيام بإجراءات مماثلة لتلك التي اتخدتها روسيا بعد فترة وجيزة ضد خرّيج روسي في سفارة موسكو في كييف.


ووفقًا لتقارير من مكتب العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، كان «سوسونيوك» مهتما بالحصول على لوحات أرقام السيارات الموجودة في الأرشيفات السرية، وقاعدة بيانات لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي وملف يحتوي على بعض الإجراءات الجنائية. بهذه الاتهامات، يُشتبه في قيام القنصل بالتجسس. ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية باحتجاز «أولكسندر سوسونيوك»، الذي يُزعم أنه استمر عدة ساعات، وقالت إنها تعتقد أن موسكو هي من أسست القضية بمهارة.


وقالت وزارة خارجية أوكرانيا، في بيان، على موقعها الإلكتروني الرسمي: "على خلفية التصعيد الروسي للوضع الأمني والدعاية الضخمة المناهضة لأوكرانيا، يواصل الجانب الروسي الاستفزازات ضد موظفي البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في روسيا. نحن نحتج بشدة على الاعتقال غير القانوني في 16 أبريل لموظف في القنصلية العامة لأوكرانيا في سانت بطرسبرغ والأمر الصادر له بمغادرة أراضي الاتحاد الروسي حتى 21 أبريل. ونرفض رفضا قاطعا الاتهامات الموجهة ضد المسؤول القنصلي. إن مثل هذه الإجراءات من قبل السلطات الروسية تنتهك بشكل صارخ اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 وتؤكد اختيار روسيا لخط العداء مع أوكرانيا. وردًا على هذا الاستفزاز، صدر أمر لدبلوماسي كبير في السفارة الروسية في كييف بمغادرة أراضي أوكرانيا في غضون 72 ساعة، بدءًا من 19 أبريل."


في السنوات الأخيرة، اعتقلت روسيا العديد من المواطنين الأوكرانيين المشتبه في قيامهم بالتجسس، لكن اعتقال دبلوماسي أمر نادر الحدوث.


في هذا الموضوع، أشار «تشارلز ستراتفورد»، مراسل الجزيرة في أوكرانيا، إلى أن "حادثًا كهذا يمكن أن يزيد الأمور سوءًا ويزيد التوتر في هذه المنطقة بشكل أكبر".


وبلغت الأعمال العدائية الأخيرة بين موسكو وكييف ذروتها، في أواخر مارس، مع حشد عسكري روسي على طول الحدود مع المنطقة الشرقية الأوكرانية، تحت سيطرة الانفصاليين. من ناحية، بالنسبة للكرملين، هذا الانتشار مشروع لأنه يهدف إلى حماية خطوط الحدود الروسية. ومن ناحية أخرى، بالنسبة للمخابرات الأوكرانية، سيكون هدف القوات الروسية هو السيطرة على "جمهورية لوغانسك الشعبية" (هي جمهورية معلنة من طرف واحد في 27 أبريل 2014 من قِبل ناشطين ومحتجين سياسيين ناطقين باللغة الروسية؛ لم تعترف أي دولة بالجمهورية الجديدة حتى الآن) وعلى "جمهورية دونيتسك الشعبية" ( جمهورية معلنة من طرف واحد في 7 أبريل 2014 من قِبل نحو 100 شخص معظمهم من الناشطين والمحتجين السياسيين الناطقين باللغة الروسية؛ ويحتلون حالياً مبنى الإدارة الإقليمية في مدينة دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا. لم تعترف أي دولة بالجمهورية الجديدة حتى الآن)، بحجة حماية السكان الروس في المنطقة.

تحارب أوكرانيا الانفصاليين في الدولة الشرقية، بدعم من موسكو، منذ حوالي 7 سنوات. على وجه التحديد، بدأت الأزمة في دونباس في 23 فبراير 2014. في ذلك الوقت، بدأت الاحتجاجات في المناطق الشرقية الأوكرانية ضد استبدال الرئيس آنذاك، «فيكتور يانوكوفيتش» (Viktor Janukovič)، بأسلوب موالي لروسيا، وحكومة جديدة موالية للغرب. وطالب المتظاهرون، الذين اعتبروا تغيير السلطة "غير شرعي"، بفيدرالية البلاد واستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك". وأدت موجة الاحتجاجات ، في 6 أبريل 2014، إلى احتلال مباني المجالس الإقليمية للأراضي المذكورة. في اليوم التالي، في 7 أبريل، أعلنت السلطات المحلية المستقلة الناطقة بالروسية عن ولادة "جمهورية لوغانسك الشعبية" و"جمهورية دونيتسك الشعبية". في وقت لاحق، في 11 مايو 2014، أكد الاستفتاء على استقلال المنطقتين على إرادة الانفصاليين. في حين، نجد موسكو، التي ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها في 16 مارس من العام نفسه، دعمت الجمهوريتين الجديدتين. هنا، لم تقبل أوكرانيا بخسارة المنطقتين وحاولت، اعتبارًا من يونيو 2014، استعادة السيطرة عليهما.