استكشف الحدث جوانب جراحة الفيديو عن بعد من خلال تقديم خوذة خاصة مزودة بكاميرا أمامية، وهي أداة مهمة للغاية تدل على التقدم الكبير في مجال التدريب عن بعد والتعليم في المجالات الجراحية.
مع وزن 300 جرام فقط، تحتوي الخوذة المبتكرة على كاميرا فيديو جراحية عالية الدقة تتيح جميع التكبيرات اللازمة للجراحة المجهرية. تمثل الخوذة - الموضوعة على رأس المشغل - نوعًا من العين الثالثة التي تسمح لك بمشاهدة حركات الجراح وتتبع تطور العملية في الوقت الفعلي.
في هذا الصدد، أوضح «فابيو أبينافولي» (Fabio Abenavoli)، رئيس "إميرجينسا سورّيزِي" قائلا: "على الرغم من الصعوبات التي سببها الوباء، إلا أننا تمكنا من مواصلة التزامنا بتدريب الأطباء المحليين في البلدان التي ننظم فيها بعثات جراحية".
وأضاف: "تابع أطباء من العراق وبنين وباكستان والعديد من البلدان الأخرى التدخل باهتمام، وهم نفس الأطباء الذين نحن على اتصال مباشر معهم في أنشطتنا الإنسانية. يتيح المشروع الذي نقوم به من خلال هذه الخوذة الجراحية، التي تحتوي على كاميرا وميكروفون، أن تستفيد التدريب عن بعد. سنكون قادرين على متابعة تدخلات الأطباء المحليين وفي نفس الوقت تقديم المشورة لهم بشأن أنسب التقنيات المتبعة في العمل الطبي. وأخلص لأقول بأن هذا نظام بسيط ولكنه في نفس الوقت ثوري سيجعل من الممكن تقليص المسافات”.
خلال الورشة تم تفعيل رابط جراحة الفيديو مع غرفة عمليات الدكتور «أوس عادل الحسونه» (Aws Adel Al Hussona)، مدير مستشفى الحبوبي في الناصرية، بالعراق، والذي قام بإجراء جراحة حية لعلاج تشوهات الوجه باستخدام كاميرا الفيديو الجراحية. تمت متابعة الجراح ونصحه في الوقت الفعلي من قبل الزملاء الإيطاليين، من بينهم البروفيسور «فؤاد عودة» الذين تبادلوا الخبرات والتقنيات معه، وتمكنوا من تقديم أفضل علاج ممكن للمريض.
كما تحدث الأطباء والجراحون المشاركون في هذه الندوة عن أهمية التعاون بين الأطباء في أنحاء العالم وفي الدول العربية وتعليم الأطباء التخصصات العليا وفتح أقسام طبية وصحية في الدول العربية التي بحاجة لمساعدات طبية وصحية و أطباء متخصصين في الجراحة و الطوارئ.
في مداخلته، شدد البروفيسور، «فؤاد عودة»، من أصل فلسطيني، ورئيس "الرابطة الطبية الأوروبية الشرق الأوسطية" و نقابة "الأطباء من أصل أجنبي في ايطاليا"، على الحاجة إلى تكثيف أنشطة التدريب عن بعد لرفع جودة الجراحة على المستوى الدولي.