سعدت اليوم بافتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، الذي يعد صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا سوف يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة وبناء دولتنا الحديثة. pic.twitter.com/XTq11t2Yc0
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) April 7, 2021
ويقع "مجمع الإصدارات المؤمَّنة الذكية" على بعد 14 كم من محطة تحصيل رسوم طريق القاهرة – السخنة، على مساحة تصل إلى 570 ألف متر مربع، ويتضمن مجموعة من المنشآت على مساحة 195 ألف متر، وتتمثل في مركز تجميع وتحليل ومعالجة البيانات ( داتا سنتر) من الجيل الثالث، والذي يعتبر هو الأحدث عالمياً، ويقوم باستضافة كافة البيانات بالربط المباشر مع الجهات والوزارات والهيئات، التى سيوفر لها المُجمع الحلول التكنولوجية باستخدام أحدث وسائل التأمين "السيبراني" والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المركز يتمتع بسعة هائلة تُمكنه من استيعاب البيانات المتدفقة من جمهورية مصر العربية، ومنطقة الشرق الأوسط، والقارة الإفريقية، كما يمكن التوسع في هذه القدرة الاستيعابية، عن طريق مضاعفة السعة الحالية إن تطلب الأمر ذلك مستقبلا.
وفي الوقت نفسه، لفت «مصطفى مدبولي»، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هذا المشروع، من الناحية العملية، يُعد من أحدث المشروعات التكنولوجية التي تم تنفيذها مؤخراً، والذي من شأنه أن يضيف لمصر مكانة متميزة خاصة في تطبيق مبدأ الحوكمة، والحفاظ على أية بيانات تُسهم في التيسير على صانعي القرار اتخاذ قراراتهم، بناء على معلومات متوافرة دقيقة ومؤمنة طبقا للمعايير والمقاييس العالمية.
وحول فكرة إنشاء المشروع والمكونات الرئيسية له، تحدث اللواء «سامح العكاري»، المشرف العام على تنفيذ المشروع، موضحا في هذا الصدد أن إنشاء هذا المُجمع جاء بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدراسة إنشاء مُجمع متكامل لتصنيع وإصدار كافة الوثائق والمُحررات والإصدارات المؤمنة والذكية، بما يشمله ذلك من أوراق مُؤمنة وبطاقات ذكية بأنواعها، فضلاً عن تصنيع أوراق البنكنوت اللازمة لطباعة العملات الورقية، مشيراً إلى أنه تم البدء في الأعمال الإنشائية لهذا المشروع في نهاية فبراير 2018، وتم الانتهاء من تنفيذه بنهاية عام 2019، واعتبارا من فبراير 2020 تم التأكد من جاهزية المشروع للعمل، ومنذ هذا التاريخ أجريت العديد من الاختبارات والقياسات؛ للتأكد من الكفاءة الفنية والجودة للتكنولوجيا، الفريدة عالميا، المتبعة في هذا المشروع العملاق.
وقال اللواء «سامح العكاري»: لقد ساهم بشكل كبير امتلاكنا لأكثر من 398 براءة اختراع وملكية فكرية داخل المشروع تميزنا في الوصول خلال وقت وجيز وبحلول مبتكرة متطورة وبالمعايير الدولية في العديد من الجهات، وفق أعلى معايير التأمين المطلوبة، والتي تليق بالدولة ويستحقها المواطن، وتتوافق مع المخططات التنموية للدولة، وتُجابه أي خلل أو فساد إداري؛ نظراً لما يمتلكه المجمع من قدرات مركزية، وآلية يتاح من خلالها التتبع الكامل لكافة المراحل منذ تصنيع أي من مخرجات المشروع، حتى يتم وصوله للجهة المستفيدة، والذي تم نقله بشكل كلي للكوادر من شباب الخريجين من مختلف التخصصات، حيث تم تأهيلهم نظريا وعمليا على جميع تلك القدرات ويتولون الآن تقديم جميع الحلول المتطورة.
وأضاف: نظرا لعدم وجود مثيل علميا متكامل ومتطور تكنولوجيا بهذا القدر من التطور، تيسرت سُبل التعاون دوليا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بعض الدول الصديقة بدأت في التواصل مع المجمع؛ للاستفادة من تلك القدرات على مستوى حكوماتها، حيث تجرى حاليا بعض المناقشات والاجتماعات مع ممثلي عدد من الدول كاستعداد مبكر لفتح آفاق التعاون والانتشار الدوليّ، كما قام المجمع بإقامة تحالف دولي مع إحدى أكبر المؤسسات في هذا المجال بمقرها بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتوفير فرص مشروعات وحلول تكنولوجية تُقدم دوليا، فضلا عن الإسراع بالتواجد في الأسواق العالمية في وقت وجيز.