«نبيل»، اسم الشاب المسلم الذي كتب إلى ساكنة بلدة "تشيلانو" على فيسبوك، يطلق على نفسه اسم "تشيلانيزي"، لأنه يعيش في المدينة التي درس فيها، ويعاشره فيها الأصدقاء، وحيث اندمج، ليطلب المساعدة. نحن في تشيلانو، حيث نمت الجالية العربية وأصبح عددها كبيرا جدًا منذ عدة سنوات، حيث يوجد الكثير من المسلمين، الذين ليس لديهم مكان لأداء الصلوات.
في البداية، تلقى «نبيل» بعض التعليقات ذات خلفية "عنصرية" بغيضة، فبعد ذلك مباشرة، تم إطلاق العنان لتضامن الكثيرين ممن كتبوا أنهم سيساعدونه. ويوجد بين المتضامنين من طلب منه تقديم الحساب البنكي الذي يمكن عبره إرسال التبرعات. وهكذا بدأت حملة لجمع التبرعات تحمل إسم "التضامن والإندماج"، وما زلنا لا نعرف ما إذا كان حلم «نبيل» سيتحقق أو تجرفه رياح التقاعس نحو الفشل، لكن يبدو أن الحماس والحوافز موجودة بالفعل.
ويقول «نبيل» في رسالته حرفيا :"مرحبا ساكنة تشيلانو، أنا فتى ولدت ودرست هنا، حيث أعيش فعلا منذ 15 سنة، ويمكن أن أعرف نفسي بأنني تشيلانيزي (من أصل تشيلانو، من حيث الميلاد). كما يعلم القليل منكم بأن في تشيلانو يوجد مسجد صغير لا يتسع للجميع نظرا لوجود نحو 11 ألف ساكن في البلدة، حيث يوجد حقا الكثير من الأجانب.
هذا الشهر هو مهم بالنسبة لنا (في إشارة إلى رمضان المبارك)، لذا، نحن ملتزمون حقا للوصول إلى جمع مبلغ 180 ألف يورو لشراء سقيفة، وحتى الآن، استطعنا جمع 60 ألف، لكن المشكل هو أن السيد الذي اتفقنا معه منحنا مهلة حتى نوفمبر. مع ذلك، نحن سنواصل جمع بإمكاننا جمعه، غير أن هناك خوف من عدم بلوغ الرقم المطلوب قبل أن تنتهي المهلة. نحن أيضا من ساكنة تشيلانو، وإذا أردتم تقديم يد المساعدة لنا سنكون جميعا ممتنين لكم. شكرا جزيلا!".
نجد بين مئات المتفاعلين مع نداء «نبيل» أيضا المواطن الإيطالي «إيفاندرو»، الذي طلب من الشاب المسلم أن يكتب له على الخاص ويرسل له رقم الحساب البنكي، قائلا بأبه لا يستطيع تقديم الكثير وأن الأشياء تبنى تدريجيا. بينما قالت «جينا» في تشجيع وشحد الحماس: "سيكون جميلا للغاية...ليس بالضبط سقيفة ولكن مسجدا حقيقيا يا نبيل".ودفاعا عن الفتى «نبيل، قالت «آنّا»: باتالتقيؤ بالحقد اللامبرر شيئا عاديا! لكن كيف يكتب المرء بعض الأشياء؟ مخجل! لكن، أذكر..يوم الأحد يذهب الجميع إلى الكنيسة للإدعاء بأنهم أشخاص طيبون." بينما «فرانشيسكو»، كتب تعليقا يدافع فيه عن نبيل، في الوقت نفسه يتبرأ من المهاجمين: "«نبيل»، لكوني من تشيلانو، أنأى بنفسي عن الهمجية وعن الجهل لهذه الحيوانات. إليك مني اعتذاراتي المتواضعة والصادقة". أخيرا وليس آخرا، قالت «طاطا» منذهلة: "ليس لدي كلمات! ولكن، يا لها من كمية من الجهل!