قطر تواصل تعزيز العلاقات مع المملكة المتحدة في مجال التعاون العسكري - الإيطالية نيوز

قطر تواصل تعزيز العلاقات مع المملكة المتحدة في مجال التعاون العسكري

الإيطالية نيوز، الجمعة 2 أبريل 2021 ـ وقّعت دولة قطر والمملكة المتحدة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية البريطانية. ومن بين العمليات المخططة تدريب مشترك لسرب طائرات "هوك" (Hawk)، بينما سيجري نشر طائرة "فواياجر" (Voyager) بشكل دوري في الدولة الخليجية.


وجاء الإعلان عن المذكرة الجديدة في الأول من أبريل الجاري، ويمثل استمرارًا لما تم إنشاؤه في 12 أكتوبر 2020، بمناسبة المحادثات بين وزير الدفاع البريطاني «بن والاس» (Ben Wallace) ونظيره القطري «خالد بن محمد العطية». على وجه الخصوص، وفقًا لما ورد في اتفاقية 1 أبريل، ستكون قاعدة "ليمينغ"، في شمال "يوركشاير"، التابعة لسلاح الجو البريطاني (RAF)، لتصبح مقرًا للعمليات المشتركة، والتي ستكون أجريت باستخدام تسعة صقور T2 من QEAF التي جرى اقتناؤها مؤخرًا. بالتوازي مع ذلك، اعتبارًا من يوليو المقبل، سيرسل سلاح الجو الملكي البريطاني طائرات "فواياجر" بشكل دوري إلى منطقة الشرق الأوسط لتوفير تدريب للتزود بالوقود جوًا للطائرة النفاثة السريعة للأسطول القطري. الهدف هو أيضًا تحسين قدرات التشغيل البيني لسلاح الجو الملكي مع أفراد ومعدات الشركاء الدوليين.


من جهة، قال «العطية» إن الشراكة بين الدوحة ولندن ستساعد على زيادة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتحسين الجهود العسكرية المستقبلية الهادفة إلى الحفاظ على السلام. وبحسب الوزير القطري، فإن تدريب سرب "هوك" المشترك نفسه يمثل عنصرا أساسيا لتحسين القدرات التنسيقية للقوات الجوية في البلدين.


 من ناحية أخرى، قال «والاس» إن شراكة المملكة المتحدة طويلة الأمد مع قطر تدل على تعاون لندن مع حلفائها الإقليميين، والذي يهدف إلى معالجة التحديات الأمنية الجديدة والمتنامية. وأضاف: «والاس»: "نواصل تبادل الخبرات والتجارب، مع تعزيز الأمن والازدهار العالميين داخل البلاد". وقالت الأخيرة بعد ذلك إنها مسرورة باختيار سلاح الجو الملكي البريطاني "ليمينغ" مقرًا للسرب المشترك الثاني للدوحة ولندن، لأنه يسلط الضوء على الاهتمام الكبير بتدريب القوات الجوية البريطانية على الطيران.


يعود تاريخ حفل افتتاح المقر الجديد للسرب الثاني عشر من طائرات "تايفون" (Typhoon)، والذي شكل أول سرب مشترك بين المملكة المتحدة وقطر منذ الحرب العالمية الثانية، إلى 14 أكتوبر. وتأتي هذه الخطوة في إطار الاتفاقية التي وقعتها الدوحة ولندن في عام 2018، والتي تنص على شراء قطر لـ 24 طائرة تدريب من طراز "تايفون" و9 طائرات تدريب من طراز "هوك T2" Mk167"، والتي تمت إضافة حزمة دعم إليها، والتدريب بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني. تُجمَع طائرات "هوك" و"تايفون" التي طلبتها الحكومة القطرية في المملكة المتحدة، في المقر الرئيسي لشركة "BAE Systems"، ومن المتوقع أن يحدث تسليمها في عام 2022.


منذ بدء الطيران كقوة مشتركة في يونيو 2020، حقق السرب الثاني عشر العديد من الإنجازات بما في ذلك التدريب على الأسلحة الثقيلة والمشاركة في تمرين بحري مع البحرية الملكية البريطانية. الآن، سيوفر تشكيل سرب ثانٍ مشترك بين المملكة المتحدة وقطر ساعات طيران إضافية لطياري سلاح الجو الملكي البريطاني وسيشهد استثمارات دولية طويلة الأجل في البنية التحتية الجديدة ومرافق التدريب في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني. وسيشمل ذلك جهاز محاكاة تدريب "هوك" وتجديد المرافق الحالية.


في سبتمبر 2020، التقى وزير الدفاع البريطاني مع «العطية» في قطر، حيث قام بزيارة مركز العمليات الجوية المشتركة في "العديد". من هنا يتم تنسيق الهجمات في سياق "عملية شادر" ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. كما تمثل "العديد" أكبر منشأة عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة في الخليج، وهي شريك آخر يعمل مع الدوحة في الشؤون الدفاعية.