المملكة العربية السعودية: افتتاح أول محطة طاقة تعمل بالطاقة الشمسية - الإيطالية نيوز

المملكة العربية السعودية: افتتاح أول محطة طاقة تعمل بالطاقة الشمسية

الإيطالية نيوز، السبت 10 أبريل 2021 - أعلن ولي عهد المملكة العربية السعودية، «محمد بن سلمان»، عن افتتاح محطة لتوليد الطاقة الكهروضوئية، وهي الأولى من نوعها في المملكة. المشروع جزء من خطة أكبر ترى الرياض ملتزمة بأن تصبح "خضراء" أكثر فأكثر.


وجاء إعلان ولي العهد السعودي، أمس الجمعة، يشير الى محطة سكاكا للطاقة الواقعة في محافظة الجوف الشمالية، والتي انطلقت مع سبعة مشاريع أخرى في مجال الطاقة المتجددة، والتي تهدف السعودية من خلالها " تأميم" هذا القطاع، وتعزيز محتواه المحلي و "السماح بتصنيع ما هو ضروري لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة المولدة بتأثير من الرياح". ووفقا لخبراء في الاقتصاد، يعتبر الهدف النهائي من هذا المشروع هو جعل المملكة مركزًا عالميًا من حيث مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلاً عن التقنيات ذات الصلة، في غضون عشر سنوات.


وكان العاهل السعودي قد صرح في لقاءات تلفزيونية سابقة أن يخطط لإنجاز مشاريع جديدة في البلاد بعيدة تماما عن قطاع النفط ومشتقاته، وهي مشاريع بديلة تعدّ جزء لا يتجزأ من رؤية السعودية 2030، أو بالأحرى استراتيجية إصلاح اقتصادي يروج لها ولي العهد، تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وخلق فرص عمل جديدة ورفع جودة الحياة في البلاد، مما يجعل البلاد أكثر  استقلالية عن النفط.


وفي هذا الصدد، أشار الأمير «محمد بن سلمان»، في خطابه، إلى "المبادرة السعودية الخضراء"، التي جرى الكشف عن خططها في 27 مارس، والتي بدورها جزء من "المبادرة الخضراء للشرق الأوسط". وكما هو معروف، فالسعودية، كدولة رائدة عالمياً في إنتاج النفط، تدرك دورها في مكافحة تغير المناخ وفي استقرار أسواق الطاقة. لذا، لهذو الأسباب ترغب الدولة في الحصول على دور مماثل أيضًا في مجال الطاقة المتجددة. وما يؤكد هذا التصميم والعزم هو  افتتاح سكاكا وافتتاح مشاريع أخرى في مناطق مختلفة من المملكة، وتحديداً في المدينة المنورة، وسدير، والقريات، والشعيبة، وجدة، ورابغ، ورفحاء، كدليل قوي على إرادة الرياض والتزامها بإيجاد "مزيج الطاقة الأمثل" وتعزيز الكفاءة في كل من الاستهلاك وإنتاج الطاقة.

ومن بين المحطات المقبلة التي سيجري افتتاحها "محطة دومة الجندل"، وهي أول محطة لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية، وتقع أيضًا في منطقة الجوف. هذا، إلى جانب مصنع "سكاكا" والمشاريع الأخرى التي جرى الإعلان عنها، يوم أمس الجمعة، ستبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية أكثر من 3600 ميجاوات. وهذا يعني توفير الطاقة لأكثر من 600 ألف أسرة سعودية وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 7 ملايين طن. وبحسب الأمير «بن سلمان»، تمكنت بعض المشاريع أيضًا من الوصول إلى أرقام قياسية عالمية من حيث تكاليف الكهرباء. في هذا الصدد، تبلغ تكلفة كيلوواط ساعة تُنتَج في مصنع الشعيبة 1.04 سنتًا أمريكيًا. وبذلك، تهدف المملكة العربية السعودية إلى إنتاج نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة ونصفها من الغاز بحلول عام 2030، ما يعني استبدال حوالي مليون برميل من المكافئ النفطي من الوقود السائل يوميًا. تستخدم هذه لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي قطاعات أخرى.

سيحدث تمويل بناء المصانع السبعة من خلال خمسة تحالفات، تتكون من 12 شركة، بين سعودية وعالمية، على الرغم من أنه، كما أوضح ولي العهد، يلعب القطاع الخاص أيضًا دورًا أساسيًا. في هذا السياق، جرى تطوير محطة "سكاكا" من قبل شركة "أكوا باور"، المملوكة بنسبة %50٪لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. %97 من العاملين في مصنع "سكاكا" سعوديون، منهم %90٪من ساكنة منطقة الجوف، مقر المصنع.

وكان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، هو الذي أشار إلى أن مصنع سدير سيكون من أكبر المصانع الكهروضوئية ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل على المستوى الدولي أيضًا. ومن المتوقع أن يبدأ إنشاء المحطة التي تقع على بعد حوالي 130 كيلومترًا شمال الرياض في النصف الثاني من عام 2022، وبمجرد اكتمالها ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 1500 ميجاوات، وذلك لتوفير الكهرباء لـ 185 ألف منزل وتقليل الانبعاثات بنحو 2.9 طن من الكربون سنوياً.