و تحدّث الطرفان عن الصين ومستقبل حلف شمال الأطلسي والاستقلال الاستراتيجي الأوروبي والتعاون الصناعي.
كما تحدّث الوزيران عن خط مشترك وأوقات "حاسمة" لمستقبل الغرب، حيث يمكن لإيطاليا وألمانيا المساهمة كطرفين في تعزيز الدفاع الأوروبي.
واللقاء هو بث مباشر ثنائي غداة أكثر من شهر بقليل من الاجتماع في برلين بين الجانبين مع العديد من القضايا التي لا تزال على جدول الأعمال المشترك.
واختارت الوزيرة الألمانية لفظ حاسم كما اختار «غويريني» لفظ حاسم والاثنين يستخدمان لوصف الأوقات الحالية المتضررة بسبب وباء كورونا والمليئة بالتحديات والتهديدات للغرب.
ووفقاً للوزيرة الألمانية، فإن التحدي المنهجي الأول تشكله الصين البلد الذي يحتفظ بدور متناقض، باعتباره شريكًا اقتصاديًا وخصمًا محتملاً، كما أن هناك ضرورة لمواجهته في قضية تغير المناخ و حقوق الإنسان، و اختراق أفريقيا.
وبحسب الوزيرة، يتحول التحدي الأكثر واقعية في أوروبا وهو روسيا إلى قطب مناهض للديمقراطية بل في الواقع "قطب مضاد للغرب".
هذا وتأتي بعد ذلك التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والمنافسة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والثورة في الشؤون العسكرية التي أطلقتها التقنيات الناشئة والمجالات التشغيلية والإلكترونية.
وشددت الوزيرة الألمانية على أن إيطاليا وألمانيا تتشاركان الرؤية بشأن مجموعة من المخاطر والتهديدات لأمنهما، مشيرة إلى الاجتماع الثنائي في برلين منتصف مارس.
كما أكد «غويريني» ونظيرته الألمانية على دفاع أوروبي مدمج جيدًا في الرابط عبر الأطلسي، ليس بديلاً لحلف الناتو بل لتعزيزه.
وهناك فرص لإعادة الإطلاق لاسيما على المستوى الصناعي. وكانت شركة ليوناردو الإيطالية أعلنت عن توقيع اتفاقية للاستحواذ على 25.1٪ من شركة "هنسولدت" الرائدة بألمانيا في مجال أجهزة الاستشعار.
وقالت الوزيرة الألمانية إنه "خبر ممتاز" في مجال "سيكون أساسياً في المستقبل". كما اعتبر وزير الدفاع الإيطالي أن ذلك خبر ممتاز، حيث "إنها خطوة مهمة يمكن أن تمنح الحياة لبطل أوروبي في مجال الإلكترونيات الدفاعية".
