منظمة "سوس ميديتراني" تتهم إيطاليا وليبيا بالمسؤولية عن غرق أكثر من 130 مهاجر - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 25 أبريل 2021

منظمة "سوس ميديتراني" تتهم إيطاليا وليبيا بالمسؤولية عن غرق أكثر من 130 مهاجر

الإيطالية نيوز، الأحد 25 أبريل 2021 - حمّلت منظمة "سوس ميديتراني"، غير الحكومية، "الاتحاد الأوروبي" و"فرونتكس" المسؤولية عن قتل ما لا يقل عن 130 مهاجر جراء تحطم الزورق المطاطي الذي كانوا على متنه في البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب "سوس ميديتراني"، فإن السلطات الليبية والإيطالية وضعت أصابعها في  آذانها كإشارة للتقاعس عن طلبات المساعدة، فغرق ما لا يقل عن 130 شخص، من بينهم 7 نساء، إحداهن حامل. يفتقدون إلى وسائل التشبت بالحياة وسط مياه البحر المضطربة، بينما كان من الممكن إنقاذهم ونقلهم إلى مكان آمن.

فيما يتعلق بهذه المأساة ذات الأصل الإجرامي، يدلي بشهادته «أليساندرو بورو»، المنقذ على متن السفينة "Ocean Viking" التابعة لمنظمة "Sos Mediterranee" غير الحكومية، هي شهادة نموذجية يقول فيها: لأكثر من 24 ساعة حاولت سفينتنا الوصول إلى زورقين كانا ينواجهان محن وسط البحر، وكانا بعيدين عن بعضهما. فجأة، لم نعثر على الزورق الأول، وكنا نأمل أن يكون قد عاد إلى اليابسة إلى أي مكان آمن. في عكس ذلك قد تكون ابتلعته مياه البحر. أما الزورق الثاني، فقد حاولنا الوصول إليه في قلب عاصفة بحرية ليلية، ومن خلال التغلب على أمواج يبلغ ارتفاعها 6 أمتار"

وأضاف: "كنا نشعر داخل السفينة بضربات الأمواج القوية إلى درجة أن الأشياء في الكبائن كانت تسقط. وفي الخارج، كانت تلك الأمواج نفسها تعبث من دون رحمة بزورق يحمل 120 شخصا، أو 100، أو 130، لن نعرف أبدا العدد الحقيقي، لأنهم لقيوا حتفهم جميعا. كان من الممكن إنقاذهم إذا جاء شخص ما لإنقاذهم عندما طلبوا المساعدة".
وأكد قائلا أن عمليات تفتيش السفن الثلاث نُفّذت من دون تنسيق أو مساعدة من أي دولة: "لو تحطمت طائرة في المنطقة نفسها، لكانت القوات البحرية لنصف أوروبا موجودة هناك، لكنهم كانوا مجرد مهاجرين.. لا معنى للركض لإنقاذهم، وبالفعل تُركنا بمفردنا."

كما أفاد عمال الإنقاذ أن طائرة "فرونتكس" رصدت الحطام بعد ظهر يوم الخميس. "عندما اقتربنا منه، كان يطفو في بحر من الجثث. "لم يبق على القارب سوى القليل."

إنها واحدة من ثلاث سفن كان خط الإنذار قد أصدر لها مكالمة طوارئ قبل 48 ساعة والتي تجاهلتها سلطات الموانئ الليبية على الرغم من حقيقة أن السفينة كانت تقع في منطقة شار، في ليبيا، شمال شرق طرابلس.

وبحسب صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، قال المهاجرون الذين طلبوا المساعدة قبل 48 ساعة إن هناك 130 على متن هذا القارب المطاطي.

تواصل سفينة Ocean Viking البحث عن جثث أخرى أو أي ناجين ، وكذلك عن القارب الذي يحمل 40 مهاجراً، والذي تم تجاهله منذ يوم الأربعاء في تلك المرحلة ويمكن أن يكون له نفس النهاية المأساوية، في ظل الظروف الجوية السيئة للغاية في المنطقة التي بها موجات ارتفاعها ستة أمتار.

وبدلاً من ذلك، اعترضت سلطات الموانئ الليبية القارب الثاني وأعادته، حسبما كتبت الصحيفة الإيطالية.

وتشير ريبوبليكا أيضًا إلى أنها، كما يتضح من تسلسل الأحداث، كانت على علم بمركز البحث والإنقاذ في روما وناشدت السلطات الليبية للمساعدة ، لكنها لم تتدخل.

"سلطات الاتحاد الأوروبي وكتبت المنظمة غير الحكومية Sea-Watch International" على تويتر: "و "Frontex" علموا بحالة الطوارئ ، لكنهم رفضوا أن يتم إنقاذهم".
من جهتها، استنكرت منظمة "ألارم فون" ("Alarm Phone")  غياب السلطات في حادثة غرق السفينة قبالة سواحل ليبيا التي غرق فيها 130 شخصا.

وقالت منظمة "ألارم فون" بأنه في صباح 21 أبريل، نبه الصيادون المحليون هاتف الإنذار إلى أن سفينة في محنة محملة بحوالي 120 شخصًا على متنها قبالة الساحل الليبي، والذين غادروا من مدينة "الخمس" الليلة السابقة. وكان زورق آخر قد غادر على متنه حوالي 100 شخص. وأوضحت المنظمة أنها تلقت رقم هاتف يعمل بالأقمار الصناعية يطلب المساعدة. اعتاد الصيادون على رؤية المهاجرين في محنة، وعند عدم استجابة السلطات لمكالماتهم، يقررون الاتصال بـ"ألارم فون".

ووفقا لما روته منظمة "الارم فون، التي أكدت على أنها اتصلت بطريقة مباشرة مع الأشخاص المعرضين للخطر، كان هؤلاء قد أبلغوا السلطات المختصة على الساعة 09:51 بواسطة البريد الإلكتروني والهاتف عن المحنة التي كانوا يواجهونها وعن كون حياتهم في خطر، لكن هذه السلطات المختصة وهي القيادة العامة لإدارة الموانىء الإيطالية و مركز تنسيق الإنقاذ في مالطا وخفر السواحل الليبي المذكور أعلاه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات الإنقاذ غير الحكومية، لكن هذه الإستغاثات قوبلت بالصمت.