الكاتب: ماسيميليانو بوكّوليني
الإيطالية نيوز، الإثنين 26 أبريل 2021 ـ أفادت مجلة “فورميكي” الإيطالية، نقلا عن مصادر ليبية، بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية «عبد الحميد الدبيبة» قام بتعيين ثلاثة وكلاء وزارات جدد إلى وزارة الداخلية والدفاع والنفط وقع عليهم الاختيار بين الرجال المقربين من قائد الجيش الليبي «خليفة حفتر».
وقالت المصادر إن اجتماع عُقد في الأيام الماضية بين أحد أبناء حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي «عقيلة صالح» الذي كان في السابق الحامي السياسي لـ«حفتر».
وبحسب المجلة، يأتي القرار من أجل تلطيف مواقف الجنرال الليبي الذي لم يشارك رسميًا في الديناميكيات التي تقودها الأمم المتحدة عبر منتدى الحوار الليبي الذي عين بعد ذلك «الدبيبة».
وقالت المجلة إن المنتدى نتج في الواقع عن وقف إطلاق النار نتيجة لفشل الطموحات العسكرية التي كان «حفتر» يعتزم عبرها السيطرة على طرابلس والإطاحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة.
وأوضحت المجلة الإيطالية أن اختيار «الدبيبة» يستبق الرحلة التي ستقوم بها الحكومة الليبية إلى بنغازي، الاثنين.
فيما لم تقم الحكومة الليبية بزيارة بنغازي مركز المتمردين في برقة منذ عام 2014 وهو أول اجتماع للحكومة الليبية الموحدة يعقد في المدينة. وذكرت المجلة أن حكومة الوفاق الوطني لم تكن قد زارت المدينة من قبل لأسباب أمنية.
من جانبها، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية تأجيل موعد اجتماع المجلس المقرر عقده، اليوم الإثنين، بمدينة بنغازي شرقي ليبيا.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية «محمد حمودة»، إنه سيتم التحضير لموعد لاحق للاجتماع في أقرب وقت، دون أن يبين أسباب تأجيله.
وكشف مصدر أن السبب هو منع قوات «حفتر» وفدا حكوميا من دخول مدينة بنغازي عقب هبوط طائرته في مطار بنينا بالمدينة ليلة الإثنين.
وقال المصدر ذاته، إن الطائرة كانت تحمل وفحد الحراسات والمراسم للحكومة الليبية، إلا أنها اضطرت للعودة إلى طرابلس جراء تطويق قوات «حفتر» لمطار "بنينا".
واشترط قياديون ومناصرون لحفتر على رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لدخول بنغازي، أن يزور حفتر في مقره بالرجمة أولا، مهددين بمنعه في الدخول في حالة لم يستجب لمطالبهم.