وشارك المتطـرف «فيلدرز» الذي يشغل منصب رئيس “حزب الحرية”، أكبر حزب سياسي عرقي في هولندا، مقطع فيديو في حسابه على “تويتر”، عنوَنه بعـبارة “لا للإسلام لا لرمـضان..حرية، لا للإسلام”.
وتضمن الفيديو الذي شاركه المتطـرف «فيلدرز»، صوت الأذان، وعبارات “رمضان ليس من ثقافتنا، ولا من تاريخـنا وليس من مستقبلنا.. أوقفوا الأسلـمة.. الإسلام لا ينتمي إلى هولندا”.
ودفعت تغريدة السياسي الهولندي المتطـرف، رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، «فخر الدين ألتون»، للرد عليه بقوة، واصفا إياه بـ”الفـاشي”.
وقال «ألتون» في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “من غير الفاشـي يجـرؤ على مهـاجمة الإسـلام، ديـن السلام الذي يضـم ملياري مسلم؟”.
وأضاف أن “«فيلدرز»، يمثّل كتابا في تعـريف التطرف والعنصـرية والعنـف، وهو ما يديـنه الإسلام”.
من جهته، أدان المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم كالن»، تصـ.ريحات «فيلدرز»، في تغـريدة على حسابه في “تويتر”، وأضاف مخـاطبا إياه “لقد توقف عقلـك عن العمل. لقد فقدت قلبك”.
وتابع “لقد حلّـقت روحك إلى أرض الشيطـان.. أنت بحاجة إلى التوقف عن نشـر السم الخاص بك، الحرية لا تعني الغباء”.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحـاكم في تركيا «عمر تشليك»، تعليقا على تغريدة «فيلدرز»، إنه “لا يوجد محبّ للأجانب والفقراء والمساكين والمظلـومين وعـدو للإسلام في نفس الوقت، إنهم أعـداء للبشـرية بعقـ.ـل عنصـري وفـاشي”.
واستطـرد “لهذا يكمن العـداء للإنسـانية حيث يوجد عـداوة للإسـلام.. إنهم يحاولون إخفاء عـداوتهم للإنسـانية برهاب الإسلام. لكن هذه الضـغينة والكـراهية ستسمّـم أنفسهم فقط.. كان هذا هو الحال دائما”.
وكان «فيلدرز» قد تعهد في يناير الماضي، بإنــشاء “وزارة التطـهير من الإسلام”، وحـظر المسـاجد ومنـع انتشار الفكر الإسلامي، في حال فوزه بالانتخابات.
ونشر حزب “الحريات” اليـ.ميني المتطرف على الإنترنت، برنامج «فيلدز» الانتخابي لعام 2021- 2025، والذي تضمن “إنشاء وزارة للهجـرة، وإعادة اللاجئين، والتطـهير من الإسلام”.
وتعهد الهولندي المتطـرف فيلدرز في برنامجه الانتخابي، أنه “سيقوم بتعريف الديـن الإسلامي على أنه أيديولوجية شمولية”.
كما تعهد “بعدم استقبال طالبي اللجوء، والمهاجـرين من المسلمين، وحـظر المساجد، والمدارس الإسلامية، ومنع انتشار الفكر الإسلامي بواسطة القرآن الكريم، وتطبــيق حظر ارتداء الحـجاب في الأماكن العامة، ووقف طلبات اللجوء، وإغلاق مراكز اللاجئين”.
وأشار البرنامج الانتخابي إلى أن “الأشخاص الحاملين جنـسية مزدوجة لن يُمنحون حقُّ الترشح، والانتخاب”.
وفي أكتوبر 2020، هاجـم المتطرف «فيلدرز»، الإسلام والنبي «محمد» صلى الله عليه وسلم، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، واصفا إياهم بـ”الإرهـابيين”.
كما شارك صورة تمـ.ثيلية للنبي «محمد» صلى الله عليه وسلم و«إردوغان»، إلى جانب هلال يتوسط الصـ.ورة، وأردفها بعبارة “أوقـفوا الإسلام”.
وعلّق المتطـرف «فيلدرز» على الصورة التي شاركها عبر حسابه في “تويتر”، قائلا “لا لمحمد، لا لأردوغان، لا للإرهـ.ـاب، نعم للحرية، لا للإسلام، أوقفوا الإسلام”.
ولاقت تغريدة السياسي المتطـرف سخــطا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن تضامنهم مع الدين الإسلامي والنـ.بي «محمد» صلى الله عليه وسلم والرئيس «أردوغان»، واصـفين «فيلدرز» بـ”المتطـرف القـذر والإرهـابي الكـريه والنتن”.
المصدر: وكالة أنباء تركيا