الإيطالية نيوز، الإثنين 26 أبريل 2021 - في مشهد لا يُصدَّق إطلاقا، لكنه حدث فعلا. على شواطئ المغرب، عبر الحدود مباشرة من سبتة، تجمع عشرات الشباب للدخول الى الماء من شاطئ مدينة "الفنيدق" أمام أنظار الناس الذين تجمعوا ليشاهدوا كيف ألقى أصدقاؤهم أو إخوتهم أو أطفالهم أنفسهم في البحر للوصول الى التراب الوطني الإسباني الذي تمثله مدينة سبتة.
ووفقا لشهود عيان، دخل إلى الماء أشخاص بالغون، مع وجود قاصرين، ومراهقين يصل عمرهم الى 14 عامًا، أو حتى أقل.
حدثت هذه المغامرة المليئة بالمخاطر الحقيقية بعد ظهر يوم الأحد 25 أبريل.
ووفقا لرواية موقع "إلفارو" الإسباني، لم يتدخل أعوان الحرس الحدودي، الذين كان من المفترض أن يسيطروا على المنطقة، وسمحوا لكل هؤلاء الأشخاص بإلقاء أنفسهم في البحر، بغض النظر عن المخاطر التي تعرض لها الكثير منهم في عملية هجرة فاشلة وقعت يوم السبت، ومن دون التفكير في المختفين الذين لا يزال البحث عنهم قائم. وردا على هذا الوضع، قررت الداخلية الإسبانية تكثيف القوات المدنية في سبتة.
في هذا السياق، ضاعف الصليب الأحمر ، والحرس المدني أنشطتهم بحراً وجواً، مع تنبيه الشرطة المحلية - التي رُجمت بالحجارة عندما كانت في شاطئ الفنيدق من قبل بعض الأشخاص، ما أدى إلى الاضطرار إلى استدعاء مروحية تابعة للحرس الإسباني تحلّق فوق الحدود. في أثناء ذلك، قالت الصحيفة الإسبانية، بأن مجموعة من المغاربة تسلّلوا عبر فتحة في السياج الفاصل بين المغرب وسبتة الى هذه المدينة الإسبانية في نهاية هذا الأسبوع، والذين يتعيّن عليهم اجتياز الحجر الصحي في "تراخال".