تعتبر القيم الدينية الروحية والإنسانية وقيم التعايش والوئام والحوار بمثابة اللبنات الأساسية الذي يقوم عليه المجتمع المغربي، وهي عقيدة ترسّخت على مدى سنوات بفضل رؤية سياسية حكيمة تؤمن بثقافة الحوار والانفتاح وتقبل كل الديانات والأجناس.
وفي هذا الإطار، اٌلتقى اليوم «يوسف بلا»، سفير المملكة المغربية لدى الجمهورية الإيطالية ومالطا وألبانيا وسان مارينو، مع رئيس مجلس الأساقفة الإيطالي الكاردينال " غْوالتيِيرو باسيتّي" .
وخلال هذا اللقاء، أبرز السفير المغربي الريادة المتبصرة والدور الريادي للعاهل المغربي في تعزيز قيم الحوار بين الأديان ومختلف الثقافات، وكذلك على مستوى الإحترام المتبادل. مؤكدا على الدور الأساسي لأمير المؤمنين في الحفاظ على التماسك وترسيخ الهوية الدينية على أساس الإسلام الوسطي المعتدل.
وذكر الدبلوماسي المغربي، بالمبادرات المتعددة التي اتخذها المغرب ذات الطابع التربوي والثقافي والإجتماعي لمحاربة التطرف وتعزيز ممارسة دينية قائمة على الإنفتاح والحوار واحترام الأديان والثقافات الأخرى، ومؤكدا أيضا على ضرورة إتخاذ إجراءات و تدابير السلامة للعلاجات ذات الطبيعة التربوية والتعليمية".
كما جرى خلال هذا اللقاء التطرق إلى الجوانب المتعلقة بأشكال التعاون الممكنة من أجل تحسين اندماج الجاليات المهاجرة في إيطاليا، والتي يجب أن نتذكر أن رعايا الملك «محمد السادس» نصره الله يمثّلون أحد أكبر أعدادها مقارنة مع باقي الدول.
