«إردوغان» مدافعا عن الرئيس الروسي: "كلام «بايدن» عن «بوتين» "غير مقبول" - الإيطالية نيوز

«إردوغان» مدافعا عن الرئيس الروسي: "كلام «بايدن» عن «بوتين» "غير مقبول"

الإيطالية نيوز، السبت 20 مارس 2021 ـ انتقد الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، الولايات المتحدة ووصف كلمات «جو بايدن» لـ«فلاديمير بوتين» بأنها "غير مقبولة"، مشيدًا بـ "الرد الذكي" من «بوتين» نفسه.


وأشار «أردوغان» إلى المقابلة المتلفزة التي بُثّت في 17 مارس، والتي رد فيها الرئيس الأمريكي بـ"الإيجاب"، عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل. من جانبه، رد «بوتين» أن "الأمر يتطلب قاتلًا للتعرف على أخر" وتمنى لـ«بايدن» الصحة الجيدة.


قال «بوتين»: "أقول هذا بدون سخرية، وليس مزحة". هذه التصريحات، التي تعد من أعراض التوتر الشديد بين واشنطن وموسكو، تسببت أيضًا في رد فعل قاس من أنقرة.


وقال الرئيس التركي للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول: "إن تعليق «بايدن» على «بوتين» لا يناسب رئيس دولة." علاوة على ذلك، أشاد «أردوغان» «ببوتين» لإعطاء رد "ذكي" و "راقي". أنقرة وواشنطن حليفان في "الناتو"، على الرغم من أن «أردوغان» و«بايدن» لم يجريا مقابلة مباشرة منذ أن تولى الأخير منصبه في 20 يناير. لكن العلاقة بين الزعيمين، الرئيسين الحاليين، كانت صعبة في الماضي، حيث وصف الرئيس الحالي للبيت الأبيض نظيره التركي بـ"المستبد" في عام 2019. على الرغم من خلافاتهما حول الحرب في سوريا، حيث دعم فصيلين متعارضين، ووصف «أردوغان» «بوتين» بأنه "صديق وشريك استراتيجي".


تحدث «بايدن» بهذه الكلمات خلال مقابلة علّق فيها الرئيس أيضًا على تأكيد المخابرات الأمريكية لتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لعام 2020 أو على أخبار  ضد «بايدن» وصفها هذا الأخير "لا أساس لها من الصحة". 


وفقًا للوثيقة، كان «بوتين» "على دراية بالحملة وربما وجهها" لصالح «ترامب». وفي هذا الصدد قال الرئيس الأمريكي إنه حذر «بوتين» من عواقب هذا التأكيد. وقال «بايدن» للمحاور "سيدفع الثمن." في إشارة صريحة إلى «بوتين». وأضاف: "تحدثنا لفترة طويلة، أنا وهو نعرفه جيدًا نسبيًا". ثم أشار الرئيس الأمريكي إلى محادثة بين الزعيمين قال إنها بدأت بالكلمات التالية من «بايدن» إلى «بوتين»: "أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا وجدت أن هذا قد حدث، فكن مستعدًا".


في ظل هذا المناخ ، أعلن "مكتب الصناعة والأمن الأمريكي" (BIS) في 17 مارس أنه سيوسع القيود المفروضة على الصادرات إلى روسيا بسبب عدم امتثالها للقانون الدولي. يتعلق الانتهاك الذي اتُّهمت بارتكابه روسيا  هو الاشتباه في استخدام موسكو لأسلحة كيماوية وبيولوجية ضد المعارضين السياسيين. كما ورد في تقرير وزارة التجارة الأمريكية، فإن اتهامات واشنطن لموسكو مرتبطة بحادثتين تسمم بغاز الأعصاب: قضية «سكريبال» وقضية «نافالني». في هذا السؤال، يظهر الاتحاد الأوروبي بحزم إلى جانب الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، «جوزيب بوريل» (Josep Borrell)، خلال زيارة لروما، في 18 مارس: "من الواضح أن روسيا تسير على طريق استبدادي مقلق، وتزيد من الانفصال عن أوروبا. ولا تقبل بالتحدث معهم عن حقوق الإنسان والحريات السياسية ".


بعد التبادل بين الرئيسين، أفادت الصحافة الروسية أن «بوتين» دعا البيت الأبيض لمواصلة النقاش بطريقة "صريحة"، وعرض البث المباشر في جميع أنحاء العالم. وفقًا للرئيس الروسي، فإن مثل هذا الشكل للمحادثات الثنائية سيكون مثيرًا للاهتمام ليس فقط لروسيا والولايات المتحدة ولكن أيضًا للعديد من الدول الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار أن موسكو وواشنطن، باعتبارهما من بين أكبر القوى النووية في العالم، يتقاسمان المسؤولية اتجاه ضمان الأمن العالمي والاستقرار الاستراتيجي.


واقترح «بوتين» أن تعقد القمة يوم الجمعة 19 مارس. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فسيكون من الضروري الانتظار حتى يوم الاثنين 22 مارس. في غضون ذلك، أعلنت واشنطن في 18 مارس أن الرئيس الأمريكي لم يندم على وصف «بوتين» بـ "القاتل" وأن «بايدن» لن يكون متاحًا في 19 مارس للقاء «بوتين» عبر الإنترنت. كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «جين بساكي» (Jen Psaki) في مؤتمر صحفي يوم 18 مارس إن واشنطن واثقة من إيجاد حل مشترك للتعاون مع روسيا. وأضافت «بساكي» أن واشنطن لم تستدع السفير الأمريكي لدى روسيا «جون سوليفان» (John Sullivan) على عكس موسكو. من ناحية أخرى، استدعى الكرملين «أناتولي أنتونوف» (Anatoly Antonov)، السفير الروسي لدى واشنطن، إلى موسكو في 17 مارس.