ووفقا لما علمته الإيطالية نيوز من مصادر إعلامية محلية، عُثر على جثة ليست متفحمة كليا (كان نصفها متفحّما) على سطح قاطرة قطار كان متوقفا في موقف القطارات ينتظر دوره لعملية النظافة والغسيل والصيانة الاعتيادية، بعدما غادر "ميلانو" مساء الخميس 18 مارس ووصل صباح اليوم التالي إلى "ليتشي".
جرى التعرف على الجثة المفحمة، وهي لفتى مغربي قاصر، يبلغ من العمر 17 عاما، انتقل من منزله في يناير من هذا العام، كما يتضح من بلاغ قدمته عائلته التي تعيش في مدينة "بياتشينسا، بجهة إيميليا رومانيا، وسط إيطاليا. مما جرى علمه، إن الحروق التي وجدت على يديه وعلى ظهره تدفع إلى الافتراض بأن الوفاة حدثت بسبب صعقة كهربائية.
وحسب ما علمته الإيطالية نيوز، فإن الفرضية الأولية التي يعتمد عليها التحقيق هي أن الفتى صعد على سطح القطار لكي يتفادى المراقب. ويظهر من الفحص الخارجي للجثة الذي أجراه الطبيب الشرعي «ألبرتو تورتوريلا»، تعود الوفاة إلى عدة ساعات قبل اكتشاف الجثة.
جرى تحديد هوية الضحية من خلال مقارنة البصمات باستخدام نظام "Afis". كان محققو شرطة محطات القطار قد تأكدوا من وجود شاب بالميزات نفسها بالفعل ليلة 18 مارس في محطة قطار مدينة بولونيا (عاصمة جهة إيميليا رومانيا)، حيث جرى التقاط صور له بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة هناك. ونُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى "فيتو فاتسي" (Vito Fazzi)، بمدينة ليتشي، تحت تصرف السلطات القضائية.