وقد نفّذت وحدة العمليات الخاصة، التابعة لشرطة كارابوينييري، بتفويض من مكتب المدعي العام في روما، العملية بعد القبض على قبطان الفرقاطة وهو يقدّم وثائق سرية للغاية إلى زميله الروسي أثناء الخدمة في السفارة الروسية.
ووفقًا لتقارير من الشرطة، فقد جرى اعتقال الضابط البحري، في حين لم يُحدَّد بعد الوضع القانوني للحارس الأمني الروسي بسبب وضعه الدبلوماسي.
جرى تحديد هوية الضابط في البحرية الإيطالية الذي جرى القبض عليه وهو يبيع وثائق سرية لعضو في السفارة الروسية. يتعلق الأمر بـ«والتر بيوت» (Walter Biot)، يبلغ من العمر 56 عاما، أرتقى إلى رتبة ضابط، بعد أن كان ضابط صف في البحرية الإيطالية، بعد منافسة داخلية.
التهمة المُلصَقة بـ«والتر» هي "الحصول على أخبار تتعلق بأمن الدولة، وتجسس سياسي وعسكري ، ونشر أخبار ممنوع إفشاؤها". ويواجه الشخصان عقوبة سجن تصل إلى 10 سنوات وفقًا للقانون الإيطالي.
في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية سفير روسيا الاتحادية في روما، «سيرج رازوف» (Sergej Razov)، للقاء مع الأمينة العامة للوزارة «إليزابيتا بيلّوني» (Elisabetta Belloni).
جاء اعتقال حارس الأمن الخاص بالسفارة الروسية وقبطان الفرقاطة الإيطالية نتيجة تحقيقات مطولة أجرتها الفرقة العملية الخاصة التابعة لجهاز كاربينييري بتعاون وتنسيق مع وكالة المخابرات والاستخبارات الإيطالية (AISI).
في الوقت الحالي، يُعتقد أن الأسباب الكامنة وراء الحادث قد تكون ذات طبيعة اقتصادية. وذلك لأن الضابط الإيطالي، خلال اجتماعه مع الدبلوماسي الأمني الروسي، قدّم وثائقا سرية مقابل مبلغ من المال يساوي نحو 5000 يورو نقدًا. جرى الاستيلاء على الأموال في موقف للسيارات في العاصمة وقت التبادل.
كان قبطان الفرقاطة الإيطالية في الخدمة في هيئة أركان الدفاع، قيادة جميع القوات المسلحة الواقعة في زنقة "20 سبتمبر"، بروما. وبحسب ما كشفت عنه وكالة أنباء "أنسا"، فإن المواد المتبادلة تتعلق بمعلومات ذات طبيعة عسكرية خالصة، في جميع الاحتمالات المتعلقة بأنظمة الاتصالات.
وأكدت السفارة الروسية في العاصمة، في بيان، للصحفيين اعتقال دبلوماسي عسكري روسي بتهمة التجسس. "نحن نعتبر أنه من غير المناسب التعليق على ما حدث في هذا الوقت. على أي حال، نأمل ألا يؤثر الحادث على العلاقات الثنائية بين روسيا وإيطاليا"، حسبما أعلنت عنه السفارة علنًا، بحسب وكالة الأنباء الروسية (ريا).
على الرغم من أن روسيا معروفة بإجراء عمليات تجسس، إلا أنه في التاريخ الحديث للجمهورية الإيطالية لم يكن هناك اتهام بهذا المستوى، ما قد يعرض أمن البلاد للخطر. وتعليقًا على النبأ، أعلن وزير الخارجية، «لويجي دي مايو»، أنه استدعى السفير الروسي لدى إيطاليا ونقل له "الاحتجاج الحازم للحكومة الإيطالية".
In occasione della convocazione al Ministero degli Affari Esteri e della Cooperazione Internazionale dell’ambasciatore...
كما كتب رئيس "فارنيسينا" على صفحته الشخصية على فايسبوك: "أشكر مخابراتنا وجميع أجهزة الدولة التي تعمل كل يوم من أجل أمن بلدنا".
