الرئيس الجزائري لنظيره الفرنسي: "لن نتخلى عن طلب العذر عن جرائم الحرب الفرنسية في الجزائر" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الرئيس الجزائري لنظيره الفرنسي: "لن نتخلى عن طلب العذر عن جرائم الحرب الفرنسية في الجزائر"

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 2 مارس 2021 - بعد نشر التقرير الذي أنجزه المؤرخ الفرنسي، «بنيامين ستورا» (Benjamin Stora)، بطلب من رئيس الجمهورية الفرنسية، «إيمانويل ماكرون»، والذي لم يمضى على نشره أكثر من ستة أسابيع، بشأن التسوية الفرنسية الجزائرية فيما يتعلق بـ"ذاكرة الحرب" التي شنتها فرنسا الاستعمارية على الجزائر المحتلة حينئذ، كان من المتوقع أن يلقي رئيس الجمهورية الجزائرية كلمة في هذا الموضوع.


وصرح رئيس الدولة الجزائرية، أمس الإثنين فاتح مارس، خلال مقابلة تلفزيونية مع وسائل الإعلام الوطنية، قائلا: "لن نتخلى عن ذاكراتنا أبدا، ولكن من دون أن نحولها إلى تجارة".


"جماعات الضغط القوية التي تعطل" العلاقات

قال «تبون»: "ليس لدينا حاليا مشكلة مع فرنسا"، ووصف العلاقات الثنائية بأنها "جيدة". وتابع رئيس الدولة الجزائرية "لن نفضل العلاقات الجيدة على حساب التاريخ والذاكرة، لكن المشاكل تحل بالذكاء والهدوء وليس بالشعارات".


جرى تكليف «بنيامين ستورا»، المتخصص المعترف به في التاريخ المعاصر للجزائر، في يوليو 2020 من قبل الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، من أجل "وضع جرد عادل ودقيق للتقدم المحرز في فرنسا في ذكرى الاستعمار والحرب الجزائرية".


تلقى التقرير المتنوع، المقدَّم إلى «ماكرون» في 20 يناير، انتقادات شديدة، في كل من الجزائر وفرنسا، لا سيما لأنه لم يدافع عن "اعتذار" من باريس عن جرائم الفترة الاستعمارية (1830-1962).


وانتقد تبون مرة أخرى "جماعات الضغط القوية في فرنسا (...) التي تعطل هذه العلاقات"، في إشارة إلى المؤيدين السابقين للجزائر الفرنسية. من جهته،  يصرّ الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» على اتخاذ "أفعال رمزية" لتهدئة ذكريات الحرب الجزائرية (1954-1962) ومحاولة المصالحة بين البلدين، لكنه استبعد أي "ندم". 'اعتذارات'.


إيماءات رمزية

لاحظ «تبون» بالفعل "بادرة" باريس، التي أعادت في يوليو 2020 إلى الجزائر رفات أربعة وعشرين من المقاتلين الوطنيين الجزائريين الذين سقطوا في بداية الاستعمار الفرنسي، في القرن التاسع عشر.


من بين الإيماءات الرمزية المحتملة الأخرى، يوصي «بنيامين سْتورا» على وجه الخصوص بإحضار المحامية «جيزيل حليمي» (Gisèle Halimi)، الشخصية المعارضة للحرب الجزائرية، إلى "البانثيون"، لمنح مكانة أكبر لتاريخ فرنسا في الجزائر في البرامج المدرسية أو إعإدة  "سيف" «عبد القادر»، بطل مقاومة الاستعمار الفرنسي، إلى الجزائر العاصمة.


مع اقتراب الذكرى الستين لانتهاء الحرب واستقلال الجزائر، أصبحت "مصالحة الذكريات" قضية ذات أولوية بين الجزائر وباريس. «ماكرون» و«تبون» ملتزمان بالعمل سويًا على هذا الملف التذكاري.