وكانت رسائل انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد حثت الناس على التجمّع أمام المدرسة المعنية بعد أن قيل إن أحد المدرّسين عرض الرسوم المستفزة لمشاعر بعض طلابه المسلمين بحجة حرية التعبير.
النداء وجد تجاوبا كبيرا وتعاطفا في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وبعد أن احتشد المحتجون أمام المدرسة بإلحاح، خرجت إدارة مدرسة "باتلي غرامز" تعتذر، في بيان: "تعتذر المدرسة بشكل قاطع عن استخدام مصدر غير مناسب تماما في درس تعليمي تربوي عن الدراسات الدينية. كما يقدم أعضاء هيئة التدريس أيضا أخلص اعتذاراتهم".
وأضافت إدارة المدرسة: "لقد أوقفنا فورا المدرس عن التدريس في هذا الجزء من الدورة، ونراجع كيف نمضي قدما في أخذ جميع الإجراءات التأذيبية ضده بدعم من جميع المجتمعات الممثلة في مدرستنا" وأردفت قائلة: "من المهم للأطفال أن يتعلموا عن الإيمان والمعتقدات، ولكن يجب أن يحدث ذلك بطريقة سليمة".
 |
| الإمام يدلي «محمد أمين باندور» بتصريح خارج المدرسة |
وأضاف الإمام: "ما حدث غير مقبول بالمرة وقد تأكدنا من أنهم على علم بذلك. حدث إيقاف المدرس عن العمل. لا يمكنهم عزله فحسب، بل يتعين عليهم القيام بالإجراءات القانونية الواجبة. لقد طلبنا إجراء تحقيق ليكونوا مستقلين. نحن سنعمل مع المدرسة للتأكد من عدم حدوث مثل هذه الأشياء. "في رأيي ، انتهت أيام تدريس هذا المعلم."
وأضاف الإمام قائلا أيضا بأنه قضى وقتًا مع مدير المدرسة غاري كيبل هذا صباح أمس الجمعة لمناقشة هذه المسألة وناقشوا بيانًا لم تصدره المدرسة بعد.
اعتذار عبر البريد الإلكتروني
في رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى أولياء الأمور، اعتذر السيد غاري كيبّْل (Gary Kibble) عن تصرفات المعلم.
قال: "عند التحقيق، كان من الواضح أن المصدر المستخدم في الدرس كان غير مناسب تمامًا ولديه القدرة على إحداث إهانة كبيرة لأعضاء مجتمع مدرستنا والتي نود أن نقدم اعتذارًا صادقًا وكاملًا عنها".
في هذا الصدد، قالت والدة طفل في المدرسة إنها حضرت الاحتجاج صباح الجمعة "لتظهر أن الدولة لن تتسامح مع تعمد التخويف من الإسلام. كل ما نطلبه هو الاحترام. لقد كان طفلي منزعجًا مما حدث وأنا كذلك. وأنا هنا هذا الصباح لأظهر لطفلي أن هذا النوع من الأعمال المعادية للإسلام لن يحدث التسامح معه.
وقال محتج أخر: "...نحن بحاجة إلى احترام جميع الأديان، بما في ذلك الإسلام. بالنسبة لي، هذا العمل يبدو خبيثاً. نحن نعلم أن العالم كله حساس اتجاه هذا الموضوع، انظروا إلى ما حدث في فرنسا. يجب أن يكون معلم الدراسات الدينية على دراية بهذه القضايا".
وأضاف: "أين في المناهج يقال أن نظهر للطلاب هذه الأنواع من الأشياء المسيئة؟ على حد علمي، فإن الإجابة ليست في أي مكان. لا يمكنني أن أتفهم ما اعتقد هذا المعلم أنه كان يفعله."
