نُشر الخبر في 17 مارس في بيان نشرته على فيسبوك السفارة الروسية في واشنطن. سيصل السفير «أنتونوف» إلى موسكو يوم غد السبت 20 مارس لتحليل العلاقات الثنائية الروسية الأمريكية وتقييم الإجراءات الواجب اتخاذها. ستناقش وزارة الخارجية الروسية والإدارات الأخرى سياسة القيادة الأمريكية الجديدة لفهم كيفية التعامل مع القضية الحساسة.
إن الوضع الحالي للعلاقات الروسية الأمريكية هو نتيجة لسياسة واشنطن التي لها هدف محدد. وقالت السفارة الروسية "إنهم الآن في طريق مسدود بسبب الخط السياسي". وأضافت ان "ادارة الرئاسة الامريكية اتخذت طريقا غير بناء للغاية تجاه روسيا. لا يعكس هذا لا مصالح موسكو ولا مصالح واشنطن.
🇷🇺🇺🇸 Комментарий Посольства в связи с приглашением Посла России в США А.И.Антонова на консультации в Москву 🔹Посол...
Pubblicato da Embassy of Russia in the USA / Посольство России в США su Mercoledì 17 marzo 2021
وذكرت وكالة الانباء الروسية "تاس" ان بعض تصريحات القادة الاميركيين تعرّض للخطر العلاقات المتضاربة بالفعل ". كما ذكرت الوكالة المذكورة أعلاه، لم تُطلَق مثل هذه الاتهامات من قبل أعلى السلطات في واشنطن، كما أن خطر تدهور العلاقات الهشة عبر الأطلسي مرتفع. النتيجة الأولى، كما كان متوقعا، هي استدعاء السفير الروسي في موسكو. قالت المتحدثة باسم الكرملين، «ماريا زاكاروفا» (Maria Zacharova)، ردا على تصريحات أمريكية، يوم الأربعاء، 17 مارس، إن ”روسيا ترغب في منع انهيار العلاقات مع الولايات المتحدة. نحن مهتمون بمنع العلاقات من الوصول إلى مستوى لا رجوع فيه من التدهور“. وعلقت «زاكاروفا» على واشنطن ان تعترف بالمخاطر التي قد يسببها انفصال محتمل ".
أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، «قسطنطين كوساتشيف» (Konstantin Kosachev): ”مثل هذه التصريحات غير مقبولة. سوف يضرون حتما بالعلاقات الثنائية. إن استدعاء السفير الروسي من واشنطن هو الرد المناسب الوحيد الذي جاء في الوقت المناسب في مواقف من هذا النوع. أخشى أن لا يكون الرد الأخير إذا لم تعتذر واشنطن علنا“.
ذكرت وكالة "تاس" أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الولايات المتحدة يوم الأربعاء، 17 مارس، غير مسبوقة. إذ في لقاء تلفزيوني يدور موضوعه حول العلاقات عبر الأطلسي، رد «جو بايدن» على سؤال طرحه «جورج ستيفانوبولوس»، رئيس تحرير (ABC News) على "أنت تعرف «فلاديمير بوتين». هل تعتقد أنه قاتل؟ قال رئيس الولايات المتحدة: "نعم ، أعتقد ذلك"، مشيرًا إلى الاشتباه في استخدام موسكو للأسلحة الكيماوية والبيولوجية. ترتبط المزاعم التي وجهتها واشنطن في موسكو بحوادث تسمم بغاز الأعصاب، بما في ذلك قضية «سكريبال» وقضية «نافالني».
في هذا الصدد، أعلن مكتب الصناعة والأمن الأمريكي (BIS) في 17 مارس أنه سيوسع القيود المفروضة على الصادرات إلى روسيا بسبب عدم امتثالها للقانون الدولي. دخلت حزمة العقوبات الجديدة حيز التنفيذ يوم أمس الخميس 18 مارس.
وفقًا لما أبرزته "تاس"، يمكن أيضًا ربط الأزمة الدبلوماسية بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وهو ما أكده تقرير استخباراتي أمريكي جاء فيه أن موسكو أثرت على الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر 2020 لصالح الرئيس السابق «دونالد ترامب». كما ورد في تقرير المخابرات الوطنية الأمريكية، الصادر في 16 مارس، نشر الكرملين أخبارًا مضللة ضد «بايدن»، لإلحاق الضرر به في الانتخابات. وفقًا للوثيقة، كان «بوتين» "على دراية بالحملة وربما وجهها" لصالح «ترامب».
للتذكير، في السابق، تبادلت القوتان المهيمنتان عالميا تصريحات مماثلة، تحديدا في سنة 2011، عندما ادعى رئيس الأبيض، ثم نائب الرئيس الأمريكي وقتئذ بأن «فلاديمير بوتين»، حينها كان رئيس مجلس الوزراء، "لم تكن لديه روح".