وحسب رواية شرطة كرابينييري (الدرك الإيطالي) في تقريرها الذي قدمته لمكتب المدعي العام بمحكمة القاصرين بتورينو، توجد خلفية لوقوع هذه الجريمة في محاولة لتوضيح حيثياتها وفك خيوط اللبس الذي يشوبها.
وعثرت الشرطة الإيطالية على الفتاة الصغيرة معلَّقة بحزام "روب حمّام" مشدود حول رقبتها، ما يُذكّر بأحد التحديات القاتلة المروج لها على "تيك توك". لهذا السبب أيضا، يقوم المحققون بفحص الهاتف المحمول للضحية وحاسوبها.
ومع ذلك، فإن الجريمة التي وقعت في بلدة "بورغوفرانكو" هي بالأحرى خطة منظمة تتطور مراحلها خلال الدردشة مع الأصدقاء، وغالبا ما يكون جوهر موضوعها "لعبة التحدي"، غالبا ما تكون نتائجها مضرة وخطيرة.
وفي هذا الصدد، يوضح رئيس هيأة الإدعاء، جوزيبي فيراندو (Giuseppe Ferrando) قائلا: "في الوقت الحالي، لا يبدو أن عنصر التحدي موجودا" ومضيفا بأن "ملف التحقيق إلى الآن مفتوح ضد مجهولين".
ويرجح المحققون أيضا وجود أشخاص لهم، بطريقة ما أو بأخرى، يد في دفع هذه الفتاة الصغيرة إلى الانتحار، لأنه، في نظرهم، إذا أقدمت فتاة في هذا السن على ارتكاب فعل مبالغ فيه يؤدي إلى الإنتحار، فربما لم تكن قد خططت له بمفردها.
ويشتبه المحققون في أن أصدقاء أخرين كانوا يخططون للسير على المسار نفسه نحو الانتحار في إطار التحدي، لكنهم لحسن الحظ، لم يفعلوا كما فعلت الضحية.
أخيرا، طلب المدعي العام تحليل مئات الدردشات التي جرى العثور عليها في هاتف الضحية الصغيرة بهدف إضفاء مزيد من التوضيحات للسياق الذي من الممكن أن يكون مهّد لوقوع هذه الجريمة.