إيطاليا: اعتقال جزائري للاشتباه في مساعدة إرهابيي "باتاكلان" - الإيطالية نيوز

إيطاليا: اعتقال جزائري للاشتباه في مساعدة إرهابيي "باتاكلان"

الإيطالية نيوز، الإثنين 8 فبراير 2021 - اعتقلت شرطة الدولة رجلا جزائريا في مدينة "باري" للاشتباه في مساعدة الإرهابيين الذين هاجموا "باتاكلان"، قاعة باتكلان للحفلات الموسيقية ومطاعم والمنطقة المتاخمة لـ"استاد دو فرانس" في 13 نوفمبر 2015، ما أسفر عن مقتل 130 شخصًا.


يتعلق الأمر برجل يبلغ من العمر 36 عامًا، يدعى «عثمان توامي» (Athmane Touami)، المعروف أيضًا باسم «تومي محرز» (Tomi Mahraz)، متهم بتقديم وثائق مزورة لمسلحين ومهاجمين نفّذوا أعنف الهجمات التي سُجّلت في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.


وبحسب وكالة الأنباء (أنسا)، أمرت شرطة الدولة الإيطالية باحتجاز «عثمان توامي» لارتكاب جريمة المشاركة في منظمة إرهابية، حيث أثبتت التحقيقات تقديمه الدعم المباشر لمرتكبي الهجمات. كان الرجل قد حُكم عليه بالفعل بالسجن لمدة عامين بتهمة إنشاء وثيقة مزورة وأُفرِج عنه في 19 يونيو.


يُشتبه في أن «عثمان توامي» كان جزءًا من خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش تعمل في فرنسا وبلجيكا، ولها صلات أيضًا في سوريا ودول شمال إفريقيا الأخرى. الشقيقان «المهدي»  و«إلياس»  توامي، وكذلك «عبد الحميد أباعود»، الذي توفي في فرنسا في 18 نوفمبر 2015، و«خالد الزركاني» وآخرين كانوا جميعًا من نفس المجموعة، وفقًا للتحقيق. علاوة على ذلك، كانت هناك سلسلة من الاتصالات، منذ عام 2010، مع بعض الأشخاص الذين تورطوا لاحقًا في هجمات إرهابية، نُفّذت بين عامي 2015 و 2016. أحد هؤلاء هو «أميدي كوليبالي»(Amedy Coulibaly)، الذي اختطف في 9 يناير 2015 زبناء سوبر ماركت باريسي وقتل بعضهم. وهنال أيضا إرهابي أخر، هو «شريف كواشي»، المعروف أيضًا باسم أبو إسن، أحد الإرهابيين الذين اقتحموا مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، في 7 يناير 2015، في باريس أيضًا. أخيرًا، يُشار إلى عكرو شكيب و«أباعود عبد الحميد»، اثنان من منفذي الهجمات التي ارتكبت في باريس في 13 نوفمبر 2015.


كان هجوم "باتاكلان" هو الأكثر دموية في سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس مساء يوم 13 نوفمبر 2015. في حوالي الساعة 9:30 مساءً، في مسرح "باتاكلان"، في شارع "فولتير"، كانت الفرقة الأمريكية "إيجلز أوف ديث ميتال" تقدم عروضها أمام حوالي 1500 شخص. واقتحم ثلاثة رجال يرتدون ملابس سوداء ويحملون بنادق هجومية الصالة وأطلقوا النار على الحشد. في البداية، اعتقد المشاهدون أن اللقطات كانت جزءًا من عرض للألعاب النارية، ولكن بمجرد أن أدركوا وقوع هجوم، بدأوا في الهروب من المسرح. واستغرقت الطلقات 20 دقيقة، جاء خلالها الإرهابيون أيضا لإلقاء قنابل يدوية على الناس. ثم اقتحمت القوات الخاصة المبنى حيث فجر المهاجمون أنفسهم. وبلغ عدد الضحايا 89 بينما أصيب 99.


جرى التعرف على 8 فقط من أصل 9 مفجرين. بلال حفدي من مواليد 1995 وأحمد المحمد من مواليد 1990 كانا حاضرين في استاد فرنسا ولم يتم التعرف على المنتحر الثالث.


في الهجمات الخاطفة ضد المطاعم في الدائرتين العاشرة والحادية عشرة في باريس، تصرف الأخوان «إبراهيم» و«صلاح عبد السلام»، توفي الأول، 31 عامًا، بينما تمكن الثاني، 27 عامًا، من الفرار فقط ليتم القبض عليه من قبل الشرطة في 18 مارس 2016 في "مولينبيك"، بروكسل. أما الانتحاري الثالث، المولود في عام 1987، فهو «عبد الحميد أباعود»، الذي يُعتقد أنه العقل المدبر للهجمات ومرشد الأخوين «عبد السلام». بعد أن تمكن من الفرار، قُتل على يد الشرطة في 18 نوفمبر في "سان دوني".


الإرهابيون في "باتاكلان" هم «إسماعيل عمر مصطفائي»، 29 عاما، «سامي عميمور»، 28 عاما، و«فريد ​​محمد عقاد»، 23 عاما، ماتوا جميعا. وفي 14 نوفمبر 2015 تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجمات من خلال بيان وصف فيه باريس بأنها "مدينة الصليبيين" المليئة بـ "الدعارة والرذائل"، وهدد فيه بضربها مرة أخرى.