وقالت وزارة الطاقة بالرياض إن هجوم الحوثيين وقع على الساعة 9:08 مساء بالتوقيت المحلي، ما تسبب في حريق في إحدى خزانات المرفأ النفطي، لكن الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا أو إصابات.
ونددت وزارة الطاقة السعودية على الفور بالوقائع ضد "بنيتها التحتية الحيوية"، مشيرة إلى أن الحوثيين لم يهاجموا المملكة فحسب، بل يهاجمون صادراتها النفطية. نتيجة لذلك، كان الحوثيون قد أثروا على سلسلة إمداد الطاقة العالمية بأكملها وحرية التجارة والاقتصاد الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، فإن هجمات المتمردين الشيعة اليمنيين ستضر بحركة الملاحة البحرية وتعرّض السواحل السعودية والمياه الإقليمية لعواقب بيئية خطيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد الركن «تركي المالكي»، إن الهجوم على جازان عمل "جبان" وكرر التهديد الذي تمثله مثل هذه الأعمال محليًا ودوليًا.
بالإضافة إلى الهجوم على محطة جازان النفطية، نشر تحالف الدول بقيادة السعودية، والذي تدخل في الصراع في اليمن في 26 مارس 2015، بعض الصور لطائرات بدون طيار وصواريخ متعددة، ثمانية على الأقل، أطلقتها القوات المسلحة الحوثية ضد جنوب المملكة خلال الليل بين 25 و 26 مارس. ووجهت القنابل باتجاه مناطق مدنية في المملكة العربية السعودية، وعلى وجه الخصوص، واحدة ضد مدينة "خميس مشيط" الجنوبية وستة قنابل على "نجران". وبحسب التحالف، كانت الأهداف في "نجران" و"جازان" هي الجامعات.
جاءت سلسلة الهجمات الأخيرة للحوثيين بعد أن اقترحت السعودية مبادرة سلام في 22 مارس لإنهاء الصراع الدائر في اليمن. وينص الاقتراح على وقف إطلاق نار وطني، ينفَّذ بإشراف الأمم المتحدة، واستئناف المفاوضات السياسية بين الفصيلين المتحاربين، وهما الحكومة اليمنية المرتبطة بالرئيس الشرعي «عبد ربه منصور هادي»، ومليشيات الحوثييي الشيعة. وقد رحبت المزيد من الدول العربية والغربية بمبادرة الرياض، لكن الحوثيين أكدوا أن المقترحات المختلفة، على مدى السنوات الست الماضية، لم تؤد إلى أي جديد.
في سياق الحرب الأهلية في اليمن، تدخل التحالف الذي تقوده السعودية دعماً لحكومة الرئيس «هادي» المعترف به دولياً وضم السعودية والإمارات والسودان والبحرين والكويت وقطر ومصر والمغرب والأردن والسنغال.
من ناحية أخرى، فإن المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين يصطدمون مع حكومة «هادي» مدعومون من إيران وميليشيات حزب الله اللبنانية الموالية لإيران، وإن كان ذلك بشكل غير رسمي.
في اليمن، تدور حرب أهلية، وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، منذ أن بدأ المتمردون الحوثيون القتال من أجل السيطرة على المناطق الجنوبية من البلاد. في 21 سبتمبر 2014، بدعم من النظام السابق للرئيس الراحل «علي عبد الله صالح»، نفذ الحوثيون انقلابًا سمح لهم بالسيطرة على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء. جرى وضع الرئيس الشرعي «هادي» في البداية قيد الإقامة الجبرية في منزله في العاصمة، وبعد أسابيع، تمكن من الفرار، متوجهًا أولاً إلى عدن، المقر المؤقت الحالي للحكومة، ثم إلى المملكة العربية السعودية، حيث لا يزال يقيم.