الإيطالية نيوز، السبت 13 مارس 2021 ـ وافق مجلس مدينة "مينيابوليس" بالإجماع على صفقة الإقرار بالذنب تعويض عائلة «جورج فلويد» بـ27 مليون دولار، وتأمل عائلة الأمريكي ذو الأصول الإفريقية، البالغ من العمر 46 عاما، أن تأخذ العدالة مجراها السليم وتعترف بمسؤولية رجال شرطة في التسبب في إزهاق روح «جورج فلويد» لحظة اعتقاله.
يأتي الاتفاق في الواقع بينما يجري اختيار هيئة المحلفين التي المستدعاة للتعبير عن نفسها بشأن «ديريك شوفين» (Derek Chauvin)، الشرطي السابق الذي تسبّب في وفاة فلويد، بالضغط بركبته على رقبته، ما منعه من التنفس لمدة 8 دقائق و 46 ثانية.
ووفقا لبعض المراقبين، لا يُستبعَد أن يؤثر الإتفاق بين مجلس مدينة مينيابوليس وعائلة القتيل «جورج فلويد» على محاكمة «شوفين». هذا الاتفاق، كما يراه المراقبون، في الواقع، يعتبر بمثابة كارثة محتملة لـ«شوفين» ما لم يطلب من محاميه إلغاء الإجراء. كيف؟ في الواقع، المحلفون الذين يجري اختيارهم قد يتأثرون باتفاق الإقرار بالذنب الذي وافقت عليه مدينة مينيابوليس، الذي يمكن قراءته على أنه نوع من الاعتراف بالمسؤولية والذنب.
في الوقت الحالي، وفقًا للشائعات، حدث بالفعل اختيار ستة محلفين: خمسة رجال ـ ثلاثة من البيض وواحد من أصل إسباني وواحد أمريكي من أصل أفريقي ـ وامرأة واحدة.
بالإضافة الى مبلغ 27 مليون دولار المقدم لعائلة فلويد، خصص مجلس مدينة مينيابوليس مبلغا قدره 500 ألف دولار لفائدة ساكنة المنطقة التي قُتل فيها «جورج فلويد» على يد «شوفين» في مايو الماضي. هذا المبلغ الأخير قُدّم مساهمة يراد بها تنمية أنشطة المنطقة. لم تكن النداءات المتكررة للضحية، الذي سحقه الشرطي الأبيض، أي تأثير في استجداء العطف: صراخ «فلويد» من الألم: "لا أستطيع التنفس"، أصبح رمزا لنضال نشطاء حركة "Black Lives Matter" (حياة السود مهمة) ومن المجمتع الأمريكي ذو الأصول الأفريقية بأكمله.
تخشى "مينيابوليس" اشتباكات جديدة خلال المحاكمة
تسببت هذه القضية في واحدة من أكبر موجات الاحتجاج في الولايات المتحدة، حيث استمرت المظاهرات لأسابيع في المدن الأمريكية الكبرى، وأصبح فلويد الرمز الحقيقي لحركة "Black Lives Matter". المظاهرات التي تقلق مينيابوليس الآن قبل المحاكمة المتوقعة التي من المتوقع أن تستمر ثلاثة أسابيع، يجب أن تبدأ جلسات الاستماع النهائية في 29 مارس. موعد نهائي تستعد المدينة له خوفًا من اندلاع أعمال عنف جديدة.