الإيطالية نيوز، الإثنين 29 مارس 2021 ـ نظّم عشرات النشطاء في المجتمع المدني، أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام الميناء التجاري بمدينة سوسة، شرق تونس؛ للمطالبة بإرجاع "النفايات الإيطالية" إلى بلد المنشأ.
وفي يوليو الماضي، ضبطت سلطات الجمارك في الميناء 282 حاوية تضم "نفايات بلاستيكية سامة" قادمة من إيطاليا "لا تتطابق مع معايير استيراد النفايات حسب المواثيق البيئية المعترف بها والمنصوص التقيد بها دوليا".
ورفع المحتجون شعارات منها: "لا سيادة وطنية دون سيادة بيئية"، و"يد واحدة من أجل إرجاع النفايات"، وتوجهوا إلى السلطات الإيطالية بشعار "هز زبلتك" (!prendi via la tua M..da).
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن حركة الدخول من بوابة الميناء تعطلت لمدة ساعة بعد أن أغلق المحتجون المدخل في حركة رمزية.
وطالب المحتجون السلطات التونسية بالتعامل بالجدية اللازمة في هذا الملف والتحرك خاصة من الناحية الديبلوماسية للضغط على الطرف الإيطالي كي يسترد تلك النفايات التي لا تزال ساكنة في ميناء سوسة.
وقال حمدي بن صالح، ناشط بالمجتمع المدني: "سننفذ الخميس المقبل وقفة أمام السفارة الإيطالية، وكشكل تعبيري رمزي سنضع أمام مقر السفارة أكياس قمامة محملة بورود كرسالة إلى الشعب الإيطالي والسلطات الإيطالية لمساندة الشعب التونسي على إزالة هذه الكارثة من ولاية سوسة".
وتابع: "اليوم قمنا بتصعيد نسبي تمثل في الوقوف مدة ساعة أمام مدخل الميناء لمنع الشاحنات من الدخول.. نتمنى عدم التصعيد وإيجاد حلول حتى لا نمرّ إلى مراحل أخرى".
وقال حسان بلقاسم، رئيس المجلس العربي الإفريقي للتنمية المستدامة (غير حكومي)، إن "المسألة أخذت مسارا مختلفا، ولدينا مشاكل مع الشركة الناقلة والشركة الإيطالية المرسلة لهذه النفايات، كما أن السلطات التونسية لم تتخذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة".
وأوقفت السلطات التونسية 10 أشخاص في السجن على ذمة هذه القضية، التي أطاحت بوزير البيئة ومسؤولين آخرين.
وخلال زيارته لروما، الجمعة، تطرق وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، مع نظيره، لويجي دي مايو، إلى ملف إرجاع النفايات الإيطالية إلى مصدرها.