15 القتيل على الأقل وفقدان أكثر من 400 مفقود من لاجئي الروهينجا في حريق بمخيم "كوكس بازار" - الإيطالية نيوز

15 القتيل على الأقل وفقدان أكثر من 400 مفقود من لاجئي الروهينجا في حريق بمخيم "كوكس بازار"

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 23 مارس 2021 - قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إن 15 شخصا على الأقل لقيوا حتفهم في حريق هائل في مخيم للروهينجا للاجئين، في بنغلادش، فيما لا يزال 400 على الأقل في عداد المفقودين.


وقال «يوهانس فان دير كلاو» (Johannes Van der Klaauw)، من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي انضم إلى مؤتمر صحفي في "جنيف" من "دكا"، بنغلاديش، "إنه أمر هائل ومدمر". "لا يزال لدينا 400 شخص في عداد المفقودين، ربما في مكان ما تحت الأنقاض."


وقال إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لديها تقارير عن إصابة أكثر من 550 شخصاً ونزوح 45 ألف شخص.

يحقق المسؤولون البنغلاديشيون في سبب الحريق حتى مع قيام عمال الطوارئ والمساعدات والعائلات بالبحث في الأنقاض بحثًا عن مزيد من الضحايا. واندلعت النيران في مخيم "بالوخالي" بالقرب من بلدة "كوكس بازار"، جنوب شرق البلاد، في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين 22  مارس، ما أدى إلى اشتعال آلاف الأكواخ بينما كان الناس يتدافعون لإنقاذ ممتلكاتهم الشحيحة.

وقال «أمان الله»، وهو لاجئ من الروهينجا من مخيم بالوخالي ، لرويترز : "ذهب كل شيء. الآلاف بلا منازل". "جرت السيطرة على الحريق بعد ست ساعات ولكن شوهدت بعض أجزاء المخيم وهي تدخن طوال الليل." وأكدت السلطات في بنغلادش حتى الآن وفاة 11 شخصا.

وقال «محمد محسن»، سكرتير وزارة إدارة الكوارث والإغاثة، بعد زيارة المخيم، إن نحو 40 ألف كوخ في المخيم أُحرقت. وقال للصحفيين في "كوكس بازار" إن مستشفيين رئيسيين تابعين للمنظمة الدولية للهجرة والحكومة التركية دُمّرت أيضا. وأضاف "حدث تشكيل لجنة من سبعة أعضاء للتحقيق في الأمر".


في هذا الموضوع المأساوي، قالت اليونسف على موقعها الإلكتروني بأن المصائب تتفاقم وتسقط من كل صوب وحدب على أطفال الروهينجا وعائلاتهم في مخيمات اللاجئين كوكس بازار، ببنغلادش. وبأن الحريق الذي اندلع هذا الأسبوع سبب دمارا هائلا حطم المساكن وقتل المدارس المؤقتة، وانتشر بسرعة عبر المخيمات وشرد من جديد آلاف الأشخاص.


قال ممثل اليونيسف في بنغلاديش، «تومو هوزومي» (Tomoo Hozumi): "نقلنا أعمق تعازينا للاجئين الروهينغا المتضررين، بمن فيهم الأطفال الجرحى والقصر الذين انفصلوا عن عائلاتهم." وأضاف: "نحن نعمل بالفعل جنبًا إلى جنب مع شركائنا ـ السلطات المختصة والعاملين في الخطوط الأمامية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ـ لتلبية الاحتياجات الفورية والأكثر إلحاحًا للمتضررين."


وواصل «تومو هوزومي» قائلا: "نقوم بتعبئة الفرق الصحية لتقديم الإسعافات الأولية، وكذلك المتطوعين لإجلاء اللاجئين من منازلهم ونقلهم إلى بر الأمان. ، ونقوم بتوصيل إمدادات الطوارئ والمياه النظيفة. كما نضمن الحماية والمأوى والسلامة للأطفال، وخاصة أولئك الذين انفصلوا عن آبائهم."


تعدّ مخيمات الروهينجا في "كوكس بازار" واحدة من أكبر مستوطنات اللاجئين في العالم، حيث تستضيف أكثر من 877.000 شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال. فر أكثر من 725،000 لاجئ من الروهينغا إلى بنغلاديش في أغسطس 2017 بعد حملة تطهير عرقي في ولاية "راخين"، في ميانمار.

وتوجه منظمة "اليونسف" نداء إنسانيا لدعمها فيما يتعلق برعاية أطفال الروهينجا  بشعار "متحدون من أجل الروهينجا". وتشير إلى وجود، حاليا، نحو 450.000 طفل من الروهينجا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، التي بإمكانها إنهاء حالة الضعف التي يعانون من النقص الواضح في الصحة أو التعليم أو الحماية.

للتبرع ندع كواجب منا رابط مفتاح الجنة (تجد أسفل الصفحة كيفية التبرع)