لبنان تمر أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية في ظل عجز ممثلو الشعب عن تشكيل حكومة حية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 19 مارس 2021

لبنان تمر أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية في ظل عجز ممثلو الشعب عن تشكيل حكومة حية

رجل يقف بجانب إطارات محترقة عند حاجز مؤقت وضعه متظاهريون مناهضون للحكومة
الإيطالية نيوز، الجمعة 19 مارس 2021 - تمر لبنان بأدنى ساعاتها، حيث أصبح الوضع الاقتصادي والسياسي غير مستدام بشكل متزايد. غرقت البلاد في أزمة اقتصادية عميقة تسببت في مئات المظاهرات في جميع أنحاء أراضيها، يضاف إليها عدم القدرة السياسية على تشكيل حكومة.


وتعاني الدولة العربية من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، حيث انخفضت العملة بنسبة %85 لأكثر من عام، في حين صمدت الأجور مع ارتفاع التضخم. كل هذا الوضع تسبب في فقدان عدد كبير من الوظائف وأثر الفقر على ما يقرب من نصف السكان منذ نهاية عام 2019.


لقد أدت أزمة كوفيد -19 وانهيار النظام الصحي اللبناني إلى تبديد تطلعات التعافي. بالإضافة إلى هذا الانهيار الاقتصادي المعلن عنه، فإن قادة البلاد غير قادرين على التوصل إلى اتفاقات لتشكيل حكومة يمكنها اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة.


زار رئيس الوزراء المكلف «سعد الحريري» الرئيس «ميشال عون» في قصره في بعبدا قرب بيروت، في ما وصف بأنه "محاولة لفك الحكومة" المتوقفة منذ شهر دون نتائج ملموسة.


كان الاجتماع وجيزا للغاية، وأنه بعد أقل من ساعة من دخول «سعد الحريري» إلى القصر الرئاسي، غادر لمخاطبة البلاد، واصفا المحادثات بأنها "فرصة" لتشكيل حكومة يمكنها العمل مع صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي لاستعادة الثقة بلبنان. ومن المقرر أن يجتمع الزعيمان مرة أخرى يوم الاثنين، 22 مارس، فيما سيكون اجتماعهما الثامن عشر منذ تعيين «الحريري» رئيس الوزراء المقبل قبل نحو خمسة أشهر.


وأعلن «الحريري» أن اللقاءات بين الطرفين ستستمر رغم عدم إحراز تقدم كبير. لقد أوضحت أهمية الفرصة الذهبية المطروحة أمامنا. لذلك يجب الإسراع في تشكيل الحكومة. وقال «الحريري» بعد لقائه عون "على كل فريق سياسي من الان فصاعدا تحمل المسؤولية عن مواقفه".


وأضاف رئيس الوزراء: "خلال زيارتي إلى تركيا ومصر، وخاصة خلال زيارتي الأخيرة إلى فرنسا، شعرت بالحماس لتشكيل حكومة على أساس خارطة الطريق التي وضعها الرئيس «إيمانويل ماكرون»، والتي اتفقنا عليها ... أنقذوا للبنان أوقفوا التدهور وأعدوا بناء مرفأ بيروت، كل هذا جاهز ".


وتفاقم الخلاف السياسي بين «الحريري» و«عون» أكثر بعد أن اتهم «عون» «الحريري» بـ "الكاذب" في مقطع فيديو مسرب للقاء بين الرئيس ورئيس الوزراء بالإنابة «حسان دياب» في 11 يناير.


في مثل هذا الوقت الحرج لبلدهما، كلا الزعيمين غير قادرين على التوصل إلى اتفاق يمكن أن يكسر هذا الحصار. ويطالب «عون» والتيار الوطني الحر بتعيين وزراء مسيحيين في الحكومة ورفع عددهم إلى 20، ما يسمح بوجود كتلة ثالثة لصالح رئيس الجمهورية.


 من جهته، يصر «سعد الحريري» على حكومة مختصين مبنية على المبادرة الفرنسية وعلى دعم ضمني من بعض القوى في البلاد مثل حركة أمل. في 9 ديسمبر قدم «الحريري» إلى الرئيس «عون» قائمة بـ 18 وزيراً ، ولا يزال ينتظر الرد.


وعقب اجتماع الزعيمين، وفي ظل عدم إحراز تقدم، حث زعيم "حزب الله" «حسن نصر الله»، الحليف الرئيسي للرئيس «عون»، «الحريري» على ضم "جميع" الأحزاب السياسية إلى حكومته، مشيرًا إلى أن حكومة تكنوقراط حصريًا لن تكون قادرة على تنفيذ القرار. الإصلاحات اللازمة. في غضون ذلك، حذر الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» من أن مقاربة باريس للأزمة اللبنانية يجب أن تتغير "بشكل واضح" في الأسابيع المقبلة.