رغم حملة العداء ضدها..ناشطة مناخية من أصول مغربية تحصل على مقعد في البرلمان الهولندي - الإيطالية نيوز

رغم حملة العداء ضدها..ناشطة مناخية من أصول مغربية تحصل على مقعد في البرلمان الهولندي

 الإيطالية نيوز، الإثنين 22 مارس 2021 ـ جرى الإعلان، يوم السبت 20 مارس، أن ناشطة مسلمة في مجال المناخ ستدخل البرلمان الهولندي هذا العام رغم مواجهة ما أكده مؤيدوها وجود حملة عنصرية معادية ضدها، لكونها ممثلة للإسلام.


وكتبت «كوثر بوشَلّيخت»» (Kauthar Bouchallikht) على تويتر "واو. لقد فعلناها. رغم كل شيء بفضل كل شيء".


وأضافت السياسية البالغة من العمر 26 عامًا أنها ستعمل من أجل "المساواة والعدالة ونبذ الكراهية معًا".

لم يتم الانتهاء من النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الهولندية بعد لكن تقارير إعلامية محلية أكدت النتائج المبكرة التي تشير إلى فوز «بوشَلّيخت» في الانتخابات.


«كوثر بوشَلّيخت»، وهي من أصول مغربية، ستمثل حزب "غرين لينكس" (اليسار الأخضر) في البرلمان.


يأتي انتخابها على الرغم من خسائر حزبها ككل والحملة اليمينية ضد الناشطة المناخية التي حظيت باهتمام دولي.


وواجهت «بوشَلّيخت» مزاعم بوجود صلات لها بجماعة الإخوان المسلمين المثيرة للجدل، وهي منظمة إسلامية تنكرت لها آرائها.


كما اتُهمت بمعاداة السامية في وسائل الإعلام الهولندية بسبب نشاطها المؤيد لفلسطين. ورفضت «بوشَلّيخت» المزاعم قائلة إنها تدين معاداة السامية.


وكشف تقرير صادر عن مدرسة بيانات أوتريخت ومجلة De Groene Amsterdammer أن أكثر من 30 في المائة من التغريدات الموجهة إلى «بوشَلّيخت» كانت عبارة عن رسائل كراهية أو تهديدات.


في هذا الصدد، واستنكارا لهذه التهديدات والتضييقات، انتقد خطاب مفتوح وقعه، في ديسمبر،  عشرات السياسيين البريطانيين ومنظمي المجتمع المدني والأكاديميين المعاملة "العنصرية" و "المعادية للإسلام"، ولـ«بوشَلّيخت».


وجاء في الرسالة: "نشأت مزاعم التطرف ضدها من منصات الإنترنت اليمينية المتطرفة والتي تكررت منذ ذلك الحين دون انتقاد من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الرئيسية".


"هذا ليس حدثًا غير معتاد، ولكنه نمط مألوف للغاية يتعرض له المختلفون من ناحية لون البشرة والمسلمون بشكل مستمر من خلال تجدد الشعارات المحرضة على التمييز والمشجعة على التعصب وكراهية الأجانب والعنصرية في جميع أنحاء العالم."


في هذا السياق، في مقابلة أجريت عام 2020 مع Dutch GLAMOR، أوضحت  «بوشَلّيخت» أن الكثيرين في هولندا "يميلون إلى ربط ديني بالإرهاب والسلبية" وغالبًا ما يتفاجأون برؤية مسلم منكب وملتزم بالعمل في النشاط المناخي.


وقالت: "أعتقد أن الأرض منحنا إياها الله وعلينا أن نعتني بها جيدًا".