هل يتحرش إعلاميو إسرائيل بالشعب الجزائري؟ قصة وصول طائرة من تل أبيب إلى الجزائر - الإيطالية نيوز

هل يتحرش إعلاميو إسرائيل بالشعب الجزائري؟ قصة وصول طائرة من تل أبيب إلى الجزائر

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 10 مارس 2021 ـ ادّعى صحفيان إسرائيليان أن طائرة تابعة لسلاح الجو البرازيلي هبطت في مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، مساء أمس الثلاثاء، قادمة في رحلة مباشرة ولأول مرة في التاريخ من تل أبيب إلى الجزائر العاصمة.

وزعم الصحفي «دانييل سلامي»، المتخصص في شؤون العالم العربي والعامل بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن الطائرة هبطت في مطار الجزائر.

وكان الصحفي «إيتاي بلومنتال»، العامل في الصحيفة ذاتها، زعم في تغريدة سابقة: "لأول مرة في التاريخ: طائرة تقلع لرحلة مباشرة من إسرائيل إلى الجزائر. الطائرة التابعة لسلاح الجو البرازيلي (FAB2584) تحمل على متنها مسؤولين رفيعي المستوى، وقد هبطت في مطار بن غوريون الدولي هذا الأسبوع".

وبحسب بيانات flihght radar التي نشرها الصحافيان فقد غيّرت الطائرة مسيرها قبالة سواحل "صقلية" الإيطالية وانحرفت جنوبا.


ونشر الصحفيان صورا لمسار الطائرة لتأكيد أقوالهما، وتظهر فيها الطائرة المعنية وهي تغادر الأجواء التونسية وتدخل الأجواء الجزائرية، دون تبيان هبوطها في مطار العاصمة الجزائرية من عدمه.


وبالنظر لنوعية الطائرة (FAB2584) فإنها بحاجة للتزوّد بالوقود وهي غير مؤهَّلة لقطع المسافة من شرق المتوسط إلى غاية "جبل طارق" بخط مباشر.


كما نشر الصحفي في هيئة البث الإسرائيلية، «شمعون آران»، تغريدة تزعَم إجراء الرحلة الجوية المذكورة.


ولم تعلق الجهات الرسمية في الجزائر على هذا الموضوع، كما أنه لم يتسن للإيطالية نيوز التأكّد من المعلومات الواردة.

الشائعات رغم عدم تأكيد صحتها فقد نالت الكثير من التفاعلية والمشاركة.


من المحتمل أن تكون هذه الأخبار المنتشرة، والتي لم يحسم بعد في صحتها، طريقة غادرة تمامًا لاستفزاز الشعب الجزائري ضد الجيش بعد أيام قليلة فقط من مسيرة ثانية مؤيدة للحراك، والتي تحيي الذكرى الأولى لهذه الحركة.


كما أنه من المحتمل أن تكون هذه الأقاويل، التي تحتاج إلى بيّنة، تسعى إلى الإضرار بالإصلاحات التي أعلنها الرئيس الجزائري بمجرد دخوله الى البلاد، والتي ربمل الهدف منها أيضا التأثير على تركيبة الحكومة.


أما بالنسبة للعراق، حيث نقلت قناة "سكاي نيوز العربية" (قناة إسرائيلية بزي بمظهر سعودي) معلومات مماثلة يوم أمس الثلاثاء بالذات، حيث نشرت "تغريدة" سرعان ما حُذفت، وزعمت أن الرئيس العراقي كان سيعلن عن قرب توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، بالتنسيق مع أطراف فلسطينية.