كان المشهد الذي رآه رجال الإنقاذ الأوائل مروعًا ل 27 شخصًا بين الصفائح المعدنية للسيارة رباعية الدفع (Suv)، التي يجب أن تحمل كسعة قصوى سبعة ركاب. وبحسب مصادر المستشفى، فإن الضحايا جميعهم من المهاجرين غير الشرعيين.
وقع الحادث في الساعة 7 صباحًا في منطقة زراعية شرق "سان دييغو"، على بعد 16 كيلومترًا فقط من الحدود المكسيكية، على طول طريق يمتد بجانب الحقول المزروعة.
الأسباب التي أدّت الى حدوث الاصطدام الرهيب لا تزال غير واضحة. توفي ما يصل إلى 14 من الضحايا على الفور، في حين جرى إعلان وفاة 15 بعد دخول المستشفى. وأُصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين، بعضهم إصابات خطيرة. اضطرت طائرتان هليكوبتر على الأقل للتدخل من أجل النقل إلى المستشفى.
العمال مهاجرون غير نظاميين
كان مدير المستشفى في وسط المدينة الأقرب إلى منطقة الحادثة، هو الذي كشف أن جميع الضحايا هم عمال زراعيون لا يحملون وثائق، ودخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. مثل العديد من المهاجرين في المنطقة الذين يعملون كعمال، بالأخص خلال فترتي الزراعة والحصاد. غالبًا ما يُجَنّدون من قبل مٌشغّلين عديمي الضمير يجعلونهم يعيشون في ظروف من الاستغلال اللاإنساني.
الحوار الأمريكي المكسيكي
فقط في الساعات القليلة الماضية، كان الرئيس الأمريكي «جو بايدن» قد انخرط في اجتماع عن بعد مع رئيس المكسيك، «أندريس مانويل لوبيز أوبرادور»، لإعادة إقامة الحوار حول الهجرة غير الشرعية بعد أربع سنوات من العلاقات المضطربة في عهد ترامب. من بين أمور أخرى، قد يقرر «بايدن» السماح لعائلات المهاجرين الذين انفصلوا على الحدود مع المكسيك خلال عهد ترامب بالبقاء في الولايات المتحدة. فرضية بثها وزير الداخلية «أليخاندرو مايوركاس»، حتى لو لم يرض الانفتاح في العلاقات محامي العائلات الذين كانوا يأملون في أن تفتح إدارة بايدن الطريق أمام "المواطنة" لهؤلاء المهاجرين.