وأعطت زيارة الحبر الأعظم زخما جديدا للعلاقات الثنائية بين المغرب والفاتيكان، لكنها إلى جانب ذلك تلعب دورا حيويا في تعزيز العلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي.
أشاد نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز الحوار بين الأديان، وذلك خلال لقاء عقده ،اليوم الجمعة ، مع سفير المملكة المغربية في إيطاليا والبانيا ومالطا وسان مارينو السيد يوسف بلا.
وقال الكاردينال دي دوناتيس، خلال هذا اللقاء، إن المغرب أرض اللقاءات والانفتاح من خلال استحضار الحدث التاريخي المتمثل في زيارة قداسة البابا فرانسيس للمغرب يومي 30 و 31 مارس 2019 والتي فتحت “صفحة جديدة في تاريخ الحوار بين الأديان ومن أجل السلام”.
من جانبه ، أبرز السيد بلا ، الريادة المتبصرة والدور الريادي لجلالة الملك في تعزيز قيم الحوار بين الأديان ومختلف الثقافات ، وكذلك على مستوى الاحترام المتبادل.
وأبرز سفير المغرب الدور الأساسي لأمير المؤمنين في الحفاظ على التماسك وترسيخ الهوية الدينية على أساس الإسلام الوسطي المعتدل.
وذكر السيد بلا ، خلال هذا اللقاء، بالمبادرات المتعددة التي اتخذها المغرب ذات الطابع التربوي والثقافي والاجتماعي لمحاربة التطرف وتعزيز ممارسة دينية قائمة على الانفتاح والحوار واحترام الأديان والثقافات الأخرى ، على غرار معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والذي يتجاوز إشعاعه الحدود الوطنية بتكوين أكثر من 800 إمام من إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وتتجه العلاقات بين المغرب والفاتيكان نحو ديناميكية أكبر، بالنظر للأهمية التي يكتسيها في الوقت الراهن عملهما المشترك من أجل تعزيز الحوار بين الإسلام والمسيحية وإشاعة قيم التعايش والتسامح بين الأديان.