فرنسا: رئيس باكستان يطالب «ماكرون» بالتوقف عن مهاجمة الإسلام والتمييز ضد المسلمين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

فرنسا: رئيس باكستان يطالب «ماكرون» بالتوقف عن مهاجمة الإسلام والتمييز ضد المسلمين

الإيطالية نيوز، الأحد 21 فبراير 2021 - حث الرئيس الباكستاني «عارف علوي» (Arif Alvi)، أمس السبت، القيادة السياسية في فرنسا على "عدم ترسيخ المواقف التمييزية ضد المسلمين في قوانين  تهدف إلى محاربة ما يُسمى بالتطرف، وحذر من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على شكل كراهية وخلافات، حسبما نقلت إذاعة باكستان الحكومية".


قال الرئيس الباكستاني، في مؤتمر دولي حول الحرية الدّينية وحقوق الأقليات: "أنتم [فرنسا] بحاجة إلى جمع الناس معًا وليس إلصاق طابع "التطرف الإسلامي والانفصالية" على دين المسلمين  لخلق التنافر والتحيز".


وجاء بيان الرئيس في إشارة إلى مشروع قانون أقره مجلس النواب الفرنسي، يوم الثلاثاء 16 فبراير، بأغلبية ساحقة من شأنه أن يعزز الرقابة على المساجد في عمل من أعمال التمييز ضد المسلمين.

وحضر الحفل، الذي استضافته الرئاسة، وزير الشؤون الدينية «بير نور الحق قادري» (Pir Noorul Haq Qadri)، والسكرتيرة البرلمانية «شونيلا روث» (Shunila Ruth)، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في باكستان «أندروالا كامينارا» (Androulla Kaminara).


إلى جانب ذلك، تحدثت عضوة لجنة الدولة المركزية الديمقراطية الأمريكية، «عائشة خان» (Ayesha Khan)، ورئيس منتدى تنفيذ حقوق الأقليات (IMRF)، «صموئيل بيارا» (Samuel Pyara)، أيضًا في المناقشة التي حضرها ممثلو مجتمعات الأقليات والمنظمات الدولية وعلماء الدّين والأساقفة.


وقال الرئيس «علوي» إن التشريع الفرنسي لا يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ويتعارض مع روح الانسجام الاجتماعي التي غرستها أوروبا في السابق في مجتمعها.


وقال: "لا ينبغي أن تكون هناك خطوة تراجعية في المواقف التي تنشأ عن العداء والمواقف التي يتقدم بها أناس لا يعرفون الإسلام الحقيقي".


وأضاف الرئيس الباكستاني إن الضرر قد لا يكون واضحًا في الوقت الحالي، لكنه سيفرز في النهاية سيناريو مروّع من الكراهية والعداء.


وقال: "إن تصنيف الدّين بأكمله بطريقة مختلفة والبدء في اتخاذ الاحتياطات ضد المجتمع بأسره يشعل حقيقة أنه إذا لم يكن الأمر كذلك الآن، فستكون له تداعيات سيئة للغاية في السنوات العشر المقبلة".


ورأدف رئيس دولة باكستان قائلا: "إن الحكومة الباكستانية أبلغت الغرب بأن التجديف على النبي «محمد» والدّين باسم حرية التعبير يعتبَر من قبل الأمة الإسلامية بأسرها إهانة للشخصية الموقرة ولديننا."


وأشار إلى وجود قوانين في الغرب بشأن حماية بعض الأفكار مثل الهولوكوست، والتييتسبب التشكيك فيها أو تكذيب وجودها، في إطار حرية التعبير وإبداء الرأي، بالزج بمن يعتقد ذلك في السجون الفرنسية. وأضاف: "وبالمثل، فإن القوانين [المتعلقة بنبي الإسلام] يجب أن تضمن عدم حدوث ذلك".


وشدد الرئيس على أن العالم يحتاج بدلاً من ذلك إلى تحويل الطاقات إلى معالجة تحديات خطيرة أخرى مثل تغير المناخ والفقر والهيمنة والاستغلال.


وواصل في كلمته قائلا: "إن الإنسانية بحاجة إلى أن ترتفع فوق مصالحها الخاصة وأن ترقى إلى مستوى المثل العليا للمسجد والكنيسة حيث أنه لا يوجد نبي، سواء كان النبي محمد أو عيسى عليه السلام قد أعطى رسالة عن العداء، بل نشر السلام بين الناس."


وقال الرئيس «علوي» إن الحكومة تؤمن بباكستان ناشئة يسودها السلام والوئام بين الناس من جميع الأديان والمعتقدات والألوان المدمجة في مُثل السلام والازدهار.


في باكستان، نعتقد اليوم أن هناك أخلاقًا وراء كل قرار. في الوقت نفسه، من مصلحتنا الذاتية أن يكون شعب باكستان معًا، وفي جميع القوانين وكل ما نفعله، يجب أن نضمن أننا سنكافح على الفور الحوادث التي تثير الخلافات."


وأشار إلى محنة الأقليات الدينية في الهند المجاورة، حيث يواجه المسلمون على وجه الخصوص معاملة تمييزية.

بدورها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي «أندرولا كامينارا» إن الاتحاد الأوروبي سيواصل الشراكة مع باكستان في تعزيز التنمية والوئام الديني في إطار المشاركة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وباكستان 2019.


وشددت على أن المدارس والجامعات يمكن أن تعزز التسامح الديني، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي في باكستان سيتعاون من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.


وقالت السكرتيرة البرلمانية للشؤون الدينية والوئام بين الأديان، «شونيلا روث»، إن الحكومة تبذل جهودًا لإعادة بناء المجتمع من خلال غرس عناصر السلام والتسامح.