الخارجية الروسية: موسكو "مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حالة انعدام الاحترام المتبادل" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 15 فبراير 2021

الخارجية الروسية: موسكو "مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حالة انعدام الاحترام المتبادل"

 الإيطالية نيوز، الإثنين 15 فبراير 2021 ـ حدد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» (Sergey Lavrov) شروط إجراء حوار ناجح مع الاتحاد الأوروبي في 12  فبراير. "إذا كانوا يريدون العمل بشكل إنساني، فيجب أن يكون ذلك على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والتعاون في الموضوعات التي لدينا مصلحة فيها. وقال «لافروف» إن نتيجة هذه المحادثات يمكن أن تكون فقط موازنة للمصالح وليس موافقتنا على شيء يقترحونه.


إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وحسب الوزير، فإن هذا سيحدث إذا فُرضت عقوبات جديدة في القطاعات التي تعرّض اقتصاد البلاد للخطر. وقالت وزارة الخارجية بالاتحاد "من جهتنا، نحث الاتحاد الأوروبي على التعاون بطريقة عادلة ومحترمة، بالضبط كما قال «سيرغي لافروف»".


على وجه الخصوص، أشارت المتحدثة باسم الوزارة، «ماريا زاخاروفا» (Maria Zakharova)، إلى أن الرغبة في قطع العلاقات ليست خيارًا لروسيا، وأن موسكو تفضّل تطوير العلاقات مع بروكسل.


وأوضحت «زاخاروفا»: "كم مرة قدمنا ​​أسبابًا مختلفة لصالح هذا التعاون، والذي يمكن تطويره مع الاتحاد الأوروبي بأكمله وثنائيًا مع أعضاء الكتلة، من أجل حل المشكلات العالمية. ومع ذلك، للأسف، لا نزال نسمع خطابًا عدوانيًا للغاية".


وبسبب هذا الجو، أضاف لافروف أن هدف موسكو يجب أن يكون الاكتفاء الذاتي الاقتصادي الكامل. وأوضح الوزير الروسي:"لا نريد عزل أنفسنا عن العالم، لكن علينا أن نكون مستعدين لذلك. إذا أردت السلام استعد للحرب


شهدت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تمزقًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة. أثارت زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إلى موسكو، «جوزيب بورّيل» (Josep Borrell)، والتي حدثت في الفترة من 4 إلى 6 فبراير، الكثير من الانتقادات من أعضاء الكتلة وداخل الاتحاد. وفقًا للعديد من أعضاء البرلمان الأوروبي، فإن رحلة الدبلوماسي إلى موسكو ما كان ينبغي أن تحدث، في ضوء "السياسات العدوانية" لروسيا. خلال إقامته في العاصمة، التقى «بورّيل» مع «لافروف»، الذي اتفق معه على أن هناك بعض المجالات التي يمكن ويجب أن تتعاون فيها موسكو والاتحاد، حيث سيجري تحقيق نتائج جيدة. ومع ذلك، بالعودة إلى بروكسل، ذكر «بورّيل» أن "روسيا أصبحت بعيدة بشكل متزايد عن الاتحاد الأوروبي". في رأيه، كانت موسكو هي التي ابتعدت تدريجياً عن أوروبا، "معتبرةً القيم الديمقراطية تهديدًا وجوديًا".


تجدر الإشارة إلى قصة «أليكسي نافالني»، الزعيم المعروف للمعارضة الروسية خارج البرلمان، الذي اعتقل في 17 يناير وحكم عليه، في 2 فبراير، بالسجن لمدة عامين و 8 أشهر بتهمة انتهاك الإفراج المشروط بعد قضية، يعود تاريخه إلى عام 2014، والذي يطلب الاتحاد الأوروبي الإفراج عنه.


بالتوازي مع ذلك، أعلنت وزارة خارجية الاتحاد الروسي في 5 فبراير أن ثلاثة دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد "أشخاص غير مرغوب فيهم". موسكو متهمة بالمشاركة في احتجاجات غير مصرح بها لدعم «أليكسي نافالني» في 23 يناير في العاصمة الروسية وفي "سانت بِيترُسبورغ". وتعرض موقف الوزارة لانتقادات من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. رداً على ذلك، طردت برلين وستوكهولم ووارسو ثلاثة دبلوماسيين روس من بلادهم.