أكد «ماريو دراغي» أن حكومته وُلِدت "في أعقاب انتماء بلدنا، كعضو مؤسس، إلى الاتحاد الأوروبي، وبوصفه بطلًا في حلف الأطلسي، في أعقاب الديمقراطيات الغربية العظيمة، دفاعًا عن هذه الدول غير القابلة للتخلي عن المبادئ والقيم". ووفقًا لرئيس الوزراء، فإن دعم هذه السلطة التنفيذية المشكلة حديثا يعني تقاسمنا لليورو هو خيار لا رجعة فيه، وأن المشاركة وتقاسم منظور يؤمن بالاتحاد الأوروبي هي دائما تسير نحو تكامل متزايد. وشدد في هذا الصدد على أن الاتحاد الأوروبي يتجه للموافقة على ميزانية عامة مشتركة قادرة على دعم الدول في أوقات الركود.
وقال «دراغي»: "تظل الدول القومية مرجعية مواطنينا، لكن في المناطق المحددة بضعفها تتنازل عن السيادة الوطنية للحصول على السيادة المشتركة". وأضاف رئيس الوزراء: "على العكس من ذلك، في إيماننا بمصير أوروبا، نحن نشعر بأن إيطاليا دم يجري في عروقنا، بل وأقرب إلى أراضينا الأصلية وموطننا. يجب أن نفخر بالمساهمة الإيطالية في نمو وتطور الاتحاد الأوروبي، فمن دون إيطاليا لا توجد أوروبا. لكن خارج أوروبا هناك حضور أقل لإيطاليا".
وفقًا لـ«دراغي»، يجب على إيطاليا استعادة كبريائها، مع الاعتراف بأن البلاد لا تزال قوة اقتصادية وثقافية كبيرة. وصرح قائلاً: "لطالما شعرت بالدهشة والحزن قليلاً في السنوات الأخيرة لملاحظة أن حكم الآخرين على بلادنا في كثير من الأحيان أفضل من حكمنا نحن عليها"، مشددًا على الحاجة إلى الاعتراف بالعديد من مزايا إيطاليا وقوة رأس مالها المتمثلة في العنصر البشري.
بعد الحديث عن الوباء والتوظيف والمدرسة والابتكار، أكد رئيس الوزراء أن حكومته ستكون مقتنعة بأوروبا وأطلسية، وترتكز على حلفاء إيطاليا التاريخيين: الاتحاد الأوروبي، والتحالف الأطلسي، والأمم المتحدة. وفقًا لـ«دراغي»، حقّقت سلسلة من العلاقات المتميزة التي اختارتها إيطاليا منذ فترة ما بعد الحرب، "على طريق جلب الرفاهية والأمن والمكانة الدولية". وأضاف: "إن دعوتنا إلى التعددية الفعالة، القائمة على الدور الذي لا بديل له للأمم المتحدة، عميقة". علاوة على ذلك، وفقًا لرئيس الوزراء، كشف الوباء نفسه عن الحاجة إلى متابعة تبادل أكثر كثافة مع الشركاء الذين معهم يكون الاقتصاد أكثر تكاملاً. وقال رئيس مجلس الوزراء: "بالنسبة لإيطاليا، سوف يستلزم ذلك الحاجة إلى هيكلة أفضل وتقوية العلاقة الاستراتيجية والأساسية مع فرنسا وألمانيا. من ناحية أخرى، ستعمل إيطاليا على تأجيج آليات الحوار مع الاتحاد الروسي"، وأكد رئيس الوزراء أن "السلطة التنفيذية الحالية تتابع "بقلق" ما يحدث في روسيا وفي البلدان الأخرى حيث غالبًا ما تنتهك حقوق المواطنين." وفي هذا الصدد، شدد «دراغي» على أن إيطاليا تراقب أيضًا زيادة التوترات في آسيا، بالأخص في الصين.