من هو ماريو دراجي: السيرة الذاتية
وُلد «ماريو دراغي» في روما في 3 سبتمبر 1947، ونشأ بطريقة ما في بيئة مألوفة للبنوك. في الواقع، كان يعمل والده في "بنك إيطاليا" وبعد ذلك، بعد تجربة في "معهد إعادة الإعمار الصناعي" (IRI)، وهو هيئة عامة إيطالية ذات وظائف السياسة الصناعية، والتي تأسست عام 1933 في روما وأغلقت في عام 2002. يذهب، بعد ذلك، إلى "بنك العمل الوطني" (BNL). عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، عاش «دراغي» وشقيقيه دراما عائلية: وفاة كلا الوالدين. ثم يكبر «ماريو دراغي» مع أخت والده.
تخرّج من جامعة "لاسابينزا" في روما قبل الشروع في التخصص في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، وهي واحدة من أهم الجامعات البحثية في العالم ومقرها في كامبريدج، ماساتشوستس (الولايات المتحدة الأمريكية).
بدأ حياته المهنية أستاذا جامعيا، ثم بدأ في التسعينيات العمل في عالم المؤسسات مديرا عاما للخزينة، وهو المنصب الذي شغله لمدة عشر سنوات، من 1991 إلى عام 2001. وبحسب الأخبار الرائجة، فإن اقتراح إسمه على الوزير "غويدو كارلي" (Guido Carli)، الذي كان يدير المالية في فترة الحكومة السابعة لـ جوليو أَندْريوتّي (Giulio Andreotti)، كان هو كارلو أزيليو تشامبي (Azeglio Ciampi)، الذي كان في تلك السنوات محافظا في "مصرف إيطاليا".
«ماريو دراغي» رئيس البنك المركزي الأوروبي (ECB)
في عام 2011، جرى تعيينه، رسميًا، رئيسا للبنك المركزي الأوروبي. بعد حوالي عام، أعلن رقم واحد في البنك المركزي الأوروبي، في خطاب ألقاه في لندن، أن البنك المركزي الأوروبي سوف يبذل قصارى جهده لإنقاذ اليورو مهما كلف الأمر. خلال فترة ولايته، كان عليه التعامل مع الأزمة المالية والأزمة في منطقة اليورو. أثنى عليه جميع القادة الأوروبيين لإدارته للطوارئ. في عام 2019، جرى تسليم مهام القيادة لـ«كريستين لاغارد»، التي حلت محله على رأس البنك المركزي الأوروبي.
الشائعات حول مكتب رئيس الوزراء
بين عامي 2020 و 2021، في ظل الوضع السياسي غير المستقر، يظهر اسم «ماريو دراغي» بغطرسة بين رئيس الوزراء المكلف بقيادة حكومة فنية للتغلب على الأزمة السياسية وإخراج إيطاليا من مأساة كوفيد الصحية والاقتصادية التي لم يتم تأكيدها مطلقًا ولكنها تضاعفت في نهاية يناير 2021، مع أزمة حكومة كونتي الثانية.
من أي حزب هو
من الصعب وضع ماريو دراجي في حزب سياسي. لكننا نعلم من خلال ما صرّح به شخصيا أن أفكاره السياسية يمكن مقارنتها بعالم الاشتراكية الليبرالية.