كُلّف «لوكا أتّاناسيو» في عام 2010 من قبل القنصلية الإيطالية في الدار البيضاء، حيث التقى بزوجته الحالية «زكية صديقي»، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان للمرأة والطفل، واللّذان من زواجهما من أنجبا ثلاث أبناء. في الكونغو، أسست «زكية» منظمة "ماما صوفيا" غير الحكومية، التي تساعد الآلاف من أطفال الشوارع الكونغوليين. في الواقع، اعتبر الزوجان العمل الإنساني مهمة حقيقية، وكرّسوا أنفسهم للآخرين كما أخبروا أشخاصًا مقرّبين من «لوكا أتّاناسيو» و«زكية صدّيقي».
لهذا السبب أيضًا، ووفقًا لما أوردته "لا لوتشي"، فإن المسلمين الإيطاليين سيتّخذون على الفور إجراءات للتعبير عن تعازيهم للأسر المتضررة من الفجيعة الخطيرة على المستوى الوطني، ولكن قبل كل شيء على المستوى المحلي، مع الجاليات الإسلامية في مدينة :بْرِيانتْسا"، بمحافظة ميلانو، سمال إيطاليا، بقيادة مدينة "ليمبياتي"، حيث وٌلد فيها السفير الإيطالي المقتول في إطلاق نار".
يَذكر الموقع كلام «براء العبيدي»، إمام مسجد ماريا، في ميلانو (كاشينا غوبّا)، عن وفاة «لوكا أتّاناسيو» وأنه يجب اعتباره استشهادًا من جميع النواحي، لأنه وفقًا للتعريف الإسلامي، انه قُتل بريئا في اطار التزامه الانساني. كما نعلم في الموقع أنه كدليل على الحداد، تنظم بعض المجتمعات الإسلامية للاحتفال يوم الجمعة بصلاة الغائب، تخليداً لذكرى «لوكا أتّاناسيو» وسائقه «مصطفى ميلامبو».
علامة القرب والحزن تأتي من المركز الإسلامي في مدينة "سارونّو": «للأسف، نتعاون مع إخوانكم المواطنين في تقديم تعازينا القلبية لأسرة سفيرنا المغتال في الكونغو. أحد إخواننا المواطنين الذي قام بدوره ضحّى بحياته من أجل جاره».
في بلدية "ليمبياتي"، حدادًا على وفاة مواطنه المأساوية، جرى بالفعل إنشاء منزل الجنازة في قاعة المدينة التي تستضيف رفات السفير في 26 فبراير، بينما بينما ستجرى مراسيم الجنازة في 27 فبراير في تمام الساعة 10.00. بالمركز الرياضي لبلدية "ليمبياتي"، في زنقة "تولستوي".
وقارن مترجم القرآن إلى اللغة الإيطالية، حمزة بيكاردو، في مقال بعنون "الرسول يؤدي صلاة الجنازة على روح النجاشي الذي كان يخفي إسلامه"، السفير الإيطالي، المقتول في هجوم مسلح بالكونغو الديمقراطية، بملك الحبشة، النجاشي.