الإيطالية نيوز، الثلاثاء 23فبراير 2021 - أرادت يد مخربة أن تترك بصمة كراهية ودمار في مركز عبادة خاص بالمسلمين، في قلب سان فرانسيسكو، في سان خافيير، بمحافظة "مورْسيا"، حيث تعيش جالية كبيرة من السكان العرب في الساعات الأولى من يوم الأحد. وكتب مجهولون عبارة "الموت للإسلام" على الزجاج ثم أشعلوا النار في علبة قنبلة يدوية الصنع التي انفجرت وتسبب في كسر زجاج الباب واندلاع حريق بالمسجد المستهدف. وجرت السيطرة على الحريق وإخماده بواسطة طفايات الحريق وبفضل سرعة عناصر الإنقاذ التابعين سان خافيير المحلية.
وحسب ما روته مواطنة إسبانية تسكن في الطابق الذي يعلو المسجد لصحيفة "إل-دياريو": "نحو الساعة 4 صباحًا، بما أنني أعاني من الأرق، كنت أدخّن سيجارة وأنا جالسة على الأريكة، فوق مكان الانفجار مباشرة. لقد دفعتني قوة الانفجار إلى الأرض". توجهت على الفور لتطل من النافذة فأرهبها "اللهب والدخان الأسود" المنبعث من المسجد، لكنها لم تر أحداً يفر من الموقع.
اتصلت هذه المرأة بمركز تنسيق الطوارئ 112، كما نبهت الجيران الآخرين، حيث كانت تخشى أن تكون النيران قد اجتاحت داخل المبنى وأن يكون من الضروري إخلاء المنازل. لحسن الحظ، تمكنت دورية الشرطة المحلية، التي ظهرت بعد بضع دقائق، من إخماد الحريق بطفايات، رغم أن الضباط اتصلوا برجال الإطفاء في حال إذا اشتعلت النيران من جديد داخل غرفة المسجد.
روت الجارة «جاءت سيارتا إطفاء، وسيارة الحرس المدني والشرطة. أنا لا أزال مستاءة من الصدمة".
🖐 El Ayuntamiento condena los hechos vandálicos ocurridos esta madrugada contra una sala de cultura islámica de San...
Pubblicato da Ayuntamiento de San Javier su Domenica 21 febbraio 2021
وندّد مجلس مدينة "سان خافيير" بهذا العدوان وأدانه من خلال بيان، بالإضافة إلى دعمه للجالية الإسلامية التي تعيش في التراب التابع لبلدية المدينة، وعلّق على الهجوم فاعتبره مهدد ل"الانسجام الذي أصبحت معروفة به سان خافيير كبلدية متعددة الثقافات في السنوات الأخيرة".
في هذا السياق نفسه، أصدرت من "جمعية العمال المهاجرين المغاربة" (ATIM) بلاغًا يوضح "تنصلهم" من فعل التخريب. وأكدت الجمعية ذاتها أن "العنف الذي يشهده هذا البلد في الأيام الأخيرة والتصريحات غير الملائمة وغير المحترمة من قبل بعض القادة السياسيين فيما يتعلق بالمهاجرين يمكن أن تكون ذريعة للعنف وإيذاء الأخرين لكونهم مختلفين من خلال العقيدة واللغة".
منتهزة هذه الفرصة، تطلب الجمعية من سكان سان خافيير، بغض النظر عن الأصل العرقي أو العقيدة الدينية، محاربة "المواقف المعادية للأجانب والبغضاء". مضيفة: "بقدر ما يتظاهر البعض بتحريف قيمه ومبادئه، فإن الإسلام هو دعوة للسلام والمحبة والتضامن والتسامح".
بالنسبة إلى «حسن بكري»، الذي يدير محل بقالة بالقرب من مكان الانفجار، "هنا نحترم بعضنا جميعًا؛ إنه حي هادئ. من نفس الرأي إمام هذه الجماعة الإسلامية «إبراهيم الروبي». وأثناء قيامه بترتيب ترتيبات التأمين، قال إنه يعتزم افتتاح المسجد ظهر يوم الأحد. وأوضح الإمام يوم الأحد أمام الباب المحترق الذي تركه المخربون: "سأخبرك أنه عليك الاستمرار في العيش في التسامح والاحترام، كما فعلت دائمًا".
يؤكد لنا الإمام أننا «نشعر بالقبول في "سان خافيير". يقدمون لنا مساحات عامة لحفلاتنا وشعرنا دائمًا بالضيافة في هذا المكان. لكنه يدرك الآن "بعض القلق لأننا لم نتوقع شيئًا كهذا، لكنني متأكد من أنه سيكون حدثًا منعزلاً". ويضيف أن "من يريد تغيير التعايش السلمي لن ينجح".