وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي 17 مقاتلاً موالياً لإيران مصرعهم في الغارة الأمريكية. وأوضح البنتاغون أن الغارة، وهي الأولى التي أمر بها «جو بايدن» وجرى إطلاقها بعد استشارة الحلفاء في المنطقة. وتأتي الغارة كرد على الهجوم الصاروخي في العراق في 15 فبراير الماضي، والذي قُتل فيه مقاول مدني، بينما أُصيب الجيش الأمريكي وقوات أخرى من التحالف.
البنتاغون: "بايدن سيحمي أفراد التحالف الأمريكي"
كانت واشنطن قد أدانت هجوم 15 فبراير الماضي على القاعدة الأمريكية في إقليم كردستان العراق، لكن من دون اتهام أحد واعتمدت على أتباعها العراقيين للقيام بالتحقيقات. وأعلن «كيربي» (Kirby): "نحن ننتظر استكمال التحقيق". في 15 فبراير انطلقت الصواريخ من منطقة جنوب "أربيل" قرب الحدود مع محافظة "كركوك". وتبنت الهجوم جماعة شيعية تطلق على نفسها اسم "أولياء الدم". وتنفي إيران أي علاقة لها بهذه الميليشيات.
المفاوضات الصعبة بين إيران والولايات المتحدة حول الطاقة النووية في الخلفية
حدث إطلاق صاروخ الأسبوع الماضي على المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم السفارات، بما في ذلك السفارات الأمريكية. ولم تقع اصابات. لم يتهم البيت الأبيض أي جماعة بعينها لكنه أوضح أنه يحاسب إيران على تصرفات "مندوبيها". وردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «نيد برايس» (Ned Price) مرارا بأن العديد من هذه الهجمات "نُفذت بأسلحة صنعتها أو زودتها بها إيران". من ناحية معاكسة، تضغط طهران على واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وهو المطلب الذي أخده الرئيس الأمريكي الجديد على محمل الجد بفتح المفاوضات بشأنه. لكن الطرفان لا يزالان بعيدين عن طاولة مفاوضات مباشرة.
الصين تطالب باحترام السيادة
بعد الغارة الأمريكية، تدخلت الصين للمطالبة باحترام سيادة سوريا. ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية في بكين «وانغ وينبين» (Wang Wenbin) "جميع الأطراف المعنية إلى احترام استقلال سوريا ووحدة أراضيها وتجنب إضافة تعقيدات جديدة للوضع".