خلال مؤتمر عبر الفيديو، «ماكرون» يوبخ قادة إفريقيا بسبب البطء في التطعيم ضد فيروس كورونا - الإيطالية نيوز

خلال مؤتمر عبر الفيديو، «ماكرون» يوبخ قادة إفريقيا بسبب البطء في التطعيم ضد فيروس كورونا

الإيطالية نيوز، الجمعة 19 فبراير 2021 ـ انتقد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، يوم أمس  الخميس، خلال مؤتمر بالفيديو مع القادة الأفارقة، بسبب بطء بدء حملة التطعيم في إفريقيا.


وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، وصف «ماكرون» عملية التحصين ضد كوفيد-19 في القارة الأفريقية بأنها "لا يمكن تفسيرها ولا تطاق". وهذا الأخير، في رأيه، هو ضحية التفاوت "بين الدول الفقيرة والغنية في الحصول على اللقاحات". وحث الرئيس نظراءه في الدول الأفريقية على الرد بشكل عاجل على عدم المساواة "الواضح".


ومن بين القادة الحاضرين في المحادثاتالذين استمعوا للتوبيخ المغلف بالإنتقاد الرئيسي الفرنسي، كان حاضرا «عبد الفتاح السيسي» (مصر)، «ماكي سال» (السنغال)، «سيريل رامافوزا» (جنوب إفريقيا)، ف«يليكس تشيسكيدي» (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، «أزالي أسوماني» (جزر القمر)، وكذلك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي «موسى فقي محمد»، و«جون نكنغاسونغ»، مدير مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC Africa).

وحسب الصحيفة الفرنسية ذاتها، فإن الاجتماع بين رؤساء الدول في 17 فبراير يهدف إلى تحديد المجالات ذات الأولوية للدول الأفريقية لعرض مخاوفها على مؤتمر عبر الفيديو لزعماء مجموعة السبع، الذي انعقد اليوم، والمخصص جزئياً للأزمة الصحية.


صرح الرئيس «ماكرون» خلال خطابه أنه في هذه المرحلة من الوباء، حانت لحظة حاسمة. وأضاف في هذا السياق: "إنه سؤال يندرج ضمن أخلاقنا جميعًا وفي الصالح العام. إذا لم نستأصل هذا الفيروس من جميع أنحاء العالم، فسوف يستمر في الانتشار والتحوّر".


في ضوء ذلك، فإن أولوية الرئيس الفرنسي هي زيادة الطاقة الإنتاجية لإفريقيا على أساس النموذج الهندي. علاوة على ذلك، ذكر «ماكرون» أنه يريد فرض الامتثال لمبدأ الشفافية فيما يتعلق بتنظيم أسعار اللقاحات من قبل شركات الأدوية، لأنه، في رأيه، "من غير المقبول أن تشتري بعض الدول الأفريقية جرعات أغلى من الدول الغربية".


كما اقترح «ماكرون» أن يوافق أعضاء مجموعة السبع على مطالبة منظمة الصحة العالمية  (OMS) ومنظمة التجارة العالمية (WTO) بإزالة الحواجز التجارية لتسهيل الوصول إلى اللقاحات، والتي يعتبرها الرئيس الفرنسي "مصلحة عامة". ووفقًا لـصحيفة "لوموند"، التقى ماكرون بالعديد من اللاعبين الدوليين لإيجاد حل. ومن بين هؤلاء، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، «تيدروس أدهانوم غيبريسوس»، وممثلو "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" وأخيراً مؤسسو قانون A. تهدف هذه المبادرة الأخيرة، التي أطلقتها الأمم المتحدة بدعم من عدة دول، إلى تسهيل الوصول إلى الرعاية للسكان الأكثر فقرا، في محاولة لتوزيع ما لا يقل عن ملياري جرعة من اللقاحات في نحو 100 دولة نامية.