الصورة تعبيرية |
الايطالية نيوز، السبت 16 يناير 2021 - تواجة عائلة مغربية صعوبات كبيرة، في الوقت الراهن، تعيق دفن الوالد صلاح، وهو إمام يبلغ من العمر 64 عامًا، توفي بسبب كوفيد-19 بعد أسبوعين في العناية المركزة في مستشفى "كاتينارا"، بمحافظة "ترييستي".
وحسب ما نقلته صحيفة "إلْماتّينو"، نقلا عن إبنه زكرياء، لا يمكن دفن صلاح الجبيري في أسرع وقت تماشيا مع تعاليم الديانة الإسلامية، بسبب تعقيد الاجراءات البيروقراطية.
الفقيد صلاح الجبيري (في الصورة)، مغربي الأصل ومواطن إيطالي لنيله الجنسية الايطالية، يعيش في إيطاليا منذ عام 1980 وهو أب لخمسة أبناء وله 11 حفيدًا، وكذلك إمام "بورتوغروارو" (Portogruaro) و"كودروبو" (Codroipo)، كان يعمل في مزرعة، توفي بعد عامين من التقاعد.
وقال إبن الإمام المتوفي لوكالة الأنباء الإيطالية "أَ دي إنْ كرونوس"، حسب ما روته "إلْماتّينو": "اتصلنا بالقنصلية المغربية من أجل نقل جثمان والدى إلى الوطن المغرب، لكن بلدنا الأصلي لا يقبل جثامين الأشخاص الذين توفوا بسبب كوفيدـ19، وقالوا لنا أيضا بأن نتحدث بشأن هذا الأمر مع السلطات المحلية."
وأضاف الإبن زكرياء موضحا سبب المطبات التي واجهتها العائلة لإتمام إجراء ات الدفن بسرعة: "إن المشكل هو أنه كان يقيم في بلدة صغيرة تابعة لمحافظة أوديني، وتوفي في ترييستي. في كلتا المدينتين، جرى إنشاء مساحات في المقابر المخصصة للجالية الإسلامية، ولكن أثناء وجودهم في أوديني، بموجب توجيه من البلدية، لا يمكنهم الموافقة على الدفن إلا لأولئك الذين يقيمون أو يموتون في أوديني، في ترييستي لم يعد هناك مكان للدفن في المقبرة الإسلامية".
وختم الإبن المكلوم على فراق والده والغاضب على طريقة التعامل مع جثامين البشر: "نحن موقوفون، لا يمكننا إخراج الجثة أو دفنها هنا. بالإضافة إلى ألم الموت الذي جاء فجأة، هناك أيضًا معاناة من الفراغ البيروقراطي الذي يتكرر من بين أمور أخرى. جميع جثث المواطنين الإيطاليين ذوي العقيدة الإسلامية في منطقة فريولي ليس لديها إمكانية الدفن الكريم. على البلديات أن تجتمع وتجد الحل لهذا المشكل المعرقل".