قُبض على رجل يبلغ من العمر 42 عامًا بعد تعقبه في مدينة إدلب السورية، بفضل التعاون بين السلطات التركية والإيطالية، واتهم بالمشاركة في جماعة إرهابية إسلامية جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ونشره على فيسبوك بعض الفيديوهات تشيد بالدولة الإسلامية. بمجرد وصوله إلى مطار هاتاي بتركيا، تم تسليم الرجل إلى السلطات الإيطالية. على مدرج مطار أبروتسو، كان محققو جهاز الاستخبارات الإيطالية (ديغوس) في انتظاره، الذين نقلوه إلى مركز شرطة بيسكارا. تم بالفعل نقل الإيطالي "المقاتل الأجنبي" إلى السجن، لكن زوجته الألمانية من أصول تركية وأطفاله الأربعة سيبقون في تركيا. تبلغ أعمار الأطفال 10 و 5 و 4 و 2 سنوات، وعلى الرغم من أن الثلاثة الأخيرين ولدوا في سوريا، إلا أنهم جميعًا يحملون الجنسية الإيطالية.
صرحت وزيرة الداخلية «لوتشانا لامورجيزي» (Luciana Lamorgese): "إن عملية شرطة الولاية التي نسقها المدعي العام لاكويلا ، والتي أدت إلى اعتقال المقاتل الأجنبي الإيطالي لتورطه في الإرهاب الدولي، تؤكد فعالية الإجراءات الوقائية التي تقوم بها أجهزتنا الأمنية والاستخبارية، وكذلك بفضل التعاون المكثف والمثمر مع الدول الأخرى». وبحسب ما تم معرفته على الموقع الإلكتروني للوزارة، فإن التعرف على المشتبه به كان ممكنًا بفضل استخدام أدوات تحقيق تقنية متقدمة وبفضل التعاون بين قوات الشرطة الإيطالية والسويسرية والتركية. كان بإمكان هؤلاء الأخيرين، على وجه الخصوص، الحصول على معلومات مهمة حول التورط الفعلي للإيطالي في الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها مجموعات جبهة النصرة في المنطقة الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا.
في سوريا، على الرغم من إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رسميًا في 23 مارس 2019 عن احتلالها آخر جيب خاضع لسيطرة تنظيم داعش، الباغوز شرق البلاد، إلا أن تنظيم داعش لم يُهزم بشكل كامل. الأمر الذي دفع الجيش الموالي للأسد، في 22 كانون ديسمبر 2020، إلى القيام بـ "حملة أمنية" تهدف إلى مواجهة الخلايا الإرهابية التي لا تزال نشطة في البلاد. أعلنت الخلافة الجهادية نفسها في 29 يونيو 2014. ولعبت قوات سوريا الديمقراطية، منذ تشكيلها في 10 أكتوبر 2015، دورًا أساسيًا في محاربة تنظيم داعش في سوريا، وذلك بفضل دعم الولايات المتحدة أيضًا، وذلك بإمدادات بالأسلحة أو بضمان غطاء جوي.
ويسيطر على إدلب والمناطق المجاورة في حماة وحلب واللاذقية جماعة هيئة تحرير الشام بقيادة عناصر من فرع القاعدة السابق في سوريا. وتقول الحكومة السورية إن العمليات في إدلب وحلب لن تتوقف حتى يتم القضاء على كل "الإرهابيين الذين يقوضون سلامة المدنيين السوريين".