وقالت الوزيرة في مقابلة مع موقع "يوروبا برس": "أنا أشعر بأنني من سبتة ومليلية" بعد أن قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني بأن سبتة ومليلية "مغربيتان مثل الصحراء".
وأضافت وزيرة الدفاع الإسبانية مدافعة عن المدينتين جوهر الموضوع: "لا يوجد نقاش في ذلك، وليس هناك شك بشأنهما. سبتة ومليلية أسبانيتان بالكامل. ليس هناك شك في اللغة الإسبانية لسبتة ومليلية، وهما إسبانياتان مثل مدريد أو ثيوداد ريال أو أي مدينة إسبانية أخرى".
لذلك فهي ترفض تدخل القوات المسلحة في هذا الأمر بأي شكل من الأشكال، خاصة عندما "يتعلق الأمر بواقع لا جدال فيه"و "غير مفتوح للنقاش".
كما ذكرت في حديثها أن القوات المسلحة الملكية الإسبانية انتقلت الى المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي باعتبارها مسؤولة، على وجه التحديد، عن نقل لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 هناك، كما هو الحال في جميع الأجزاء الأخرى المكونة للمملكة الإسبانية ولم تسخدم لأغراض أخرى وليس هناك لأي تدخل عسكري. مضيفة أنها حرصت على أن يُستقبَل الجيش هناك بحماس "كما هو الحال دائمًا".
على إثر تصريحات العثماني، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، الاثنين، على وجه السرعة، «كريمة بنيعيش»، سفيرة المغرب في إسبانيا لتوضيح الأهداف السياسية التي تكمن في تصريحات رئيس حكومة المملكة المغربية.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان صحافي، إن مدريد “تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي بلادها”، مضيفة أن الخارجية الإسبانية طلبت توضيحا من السفيرة المغربية بخصوص التصريحات التي أدلى بها «سعد الدين العثماني»، رئيس الحكومة.
La #SEAEIC @cristinagallach ha convocado a la embajadora de #Marruecos en #España, Karima Benyaich, para pedir aclaraciones sobre las declaraciones del primer ministro de 🇲🇦, Saadeddine El Ohmani, sobre las ciudades de #Ceuta y #Melilla.#Comunicado ➡ https://t.co/LWVfLIgclv pic.twitter.com/MiHTEA9Fop
— Exteriores (@MAECgob) December 21, 2020
في هذا الصدد، تطرقت أكبر الصحف الاسبانية للتحذير من هذا التصريح الصادر عن رئيس الحكومة المغربية، وقالت صحيفة "أ بي سي إسبانيا" بأن رئيس وزراء المغرب، «سعد الدين العثماني»، دافع، خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن سبتة ومليلية قائلا إنهما "مغربيتان مثل الصحراء"، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في 10 ديسمبر، بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.
Marruecos reitera que después del Sáhara irá a por Ceuta y Melilla.
— VOX 🇪🇸 (@vox_es) December 21, 2020
Las pretensiones expansionistas de la tiranía marroquí son un peligro para nuestra soberanía. El enemigo huele el miedo y la cobardía de este Gobierno.
Exigimos una respuesta contundente ante esta amenaza. pic.twitter.com/2PvQthM2DH
وأضافت الصحيفة نفسها بأن «العثماني» صرّح، في مقابلة مع إحدى القنوات السعودية (الشرق)، بأنه فيما يتعلق بالجيبين الإسبانيين "استمر الوضع الراهن لخمسة أو ستة قرون"، وهو ما ردده الإعلام المغربي. وبهذا المعنى، اعتبر أن "ا سيأتي اليوم الذي نعيد فتح موضوع سبتة ومليلية، الأراضي المغربية مثل الصحراء".
ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء المغربي أن هذا ليس الوقت المناسب لمعالجة هذه المسألة مع الحكومة الإسبانية. وشدد على أنه "أولا يجب أن نصلح بشكل نهائي نزاع الصحراء الذي هو أولويتنا المطلقة".
وبحسب «العثماني»، فإن الوضع الجيوسياسي الحالي يفضي بشكل متزايد إلى تكوين ثقة متبادلة مع إسبانيا، والتي، في رأيه، غيّرت موقفها بشكل ملموس بشأن الصحراء، وانضمّت إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.